"فلسطينيي الخارج" يصدر إعلاناً وطنياً فلسطينياً

أصدر "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" (هيئة دولية مستقلة) خلال اجتماع أمانته العامة الـ21، اليوم السبت، إعلاناً وطنياً فلسطينياً عبّر من خلاله عن موقفه وبرامجه القادمة في مواجهة خطة التهجير.
وأكّد "فلسطيني الخارج" في الإعلان الوطني على "صمود شعبنا الفلسطيني وثباته على أرضه، ورفضِه القاطع لكل مخططات التهجير بمختلف أشكالها، وتمسّك شعبنا الفلسطيني بقراره الوطني المستقل، ورفضِه لكل الضغوط الإقليمية والدولية التي تستهدف شطب حقه المشروع في المقاومة والتحرير وإنهاء الاحتلال".
ودعا "أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم لتوفير مقومات صمود شعبنا على أرضه، وإلى تكثيف جهود الإغاثة وتلبية الحاجات الإنسانية والبدء الفوري بمشاريع الإيواء وإعادة الإعمار بعيدًا عن ربطها بأية استحقاقات سياسية، والحذر من مخططات اليمين الصهيوني المتطرف للسيطرة وبسط السيادة (الإسرائيلية) على الضفة الغربية وحسم الصراع في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى".
كما دعا دول العالم وهيئاته ومنظماته الدولية إلى "التكاتف والتضامن في مواجهة مخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي تستهدف سيادة الدول وتهدد وجودها واستقرارها، وتتجاوز القوانين والتشريعات والمواثيق الدولية".
وتوجّه بـ"التهنئة لأسرانا البواسل الذين تم إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال ضمن صفقات تبادل الأسرى المشرّفة"، مؤكدا "دعمنا وتضامننا مع من تبقى منهم في زنازين الاحتلال".
وأكّد الوقوف مع "أبناء شعبنا الفلسطيني في سورية في ظل المتغيرات السياسية التي تشهدها البلاد وتستدعي تعزيز دورهم الوطني، وندعو لتوفير كل سبل الدعم والإغاثة بما يخفف من معاناتهم ويعينهم على مواجهة التحديات".
ودعا جميع الأطراف السياسية في لبنان إلى "الحفاظ على الحقوق المدنية لأبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم، وتعزيز صمودهم وتجنيبهم التداعيات السلبية لأي تطورات سياسية داخلية، وبما يعزّز رفض التوطين وتأكيد حقهم بالعودة".
وثمّن "الدور المشرف للمقاومة اللبنانية واليمنية والعراقية بإسناد شعبنا في معركة (طوفان الأقصى)"، مؤكدا على "عودة المهجرين ودعم مشاريع إعادة إعمار ما دمره العدوان، وعلى وجوب الانسحاب الصهيوني الكامل من الأراضي اللبنانية".
كما دعا لـ"تعزيز الدور المهم والحيوي الذي تلعبه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني وتخفيف معاناته الإنسانية".
وجدّد التأكيد على "وحدة شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، وعلى ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية تعتمد الانتخاب حيثما أمكن، والتوافق ضمن مرجعية فصائلية ووطنية عندما لا يتيسر ذلك، لفرز مجلس وطني جديد ينتخب قيادة جديدة للشعب الفلسطيني تحافظ على ثوابته الوطنية وتعبّر عن إرادته وتطلعاته بالتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني".
وأكّد الحاجة إلى "بلورة صيغة وطنية فاعلة تنهض بمسؤوليتها في إدارة الحالة الوطنية في اللحظة الراهنة، وإجراء انتخابات محلية حيث يتيسر ذلك لفرز ممثلين ومرجعيات وطنية محلية منتخبة ضمن إشراف هيئات وطنية مستقلة، وتفعيل دور الاتحادات والهيئات والمؤسسات الوطنية المعطّلة التي جرى شطب دورها وتفريغها من مضمونها.
وكان "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، قد أعلن أمس الجمعة اجتماع أمانته العامة الـ21، وذلك تحت شعار "انتصار غزة.. لا هجرة إلا للقدس"، بحضور أعضاء الأمانة العامة، وبمشاركة أعضاء من الهيئة العامة للمؤتمر.
وناقش المجتمعون قضايا متعددة أبرزها كيفية مواجهة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني، وأهمية دعم وتثبيت المقاومة، وقضية الحفاظ على وكالة الأونروا وأيضاً قضية تفعيل دور الشباب في مناهضة الاحتلال، والانخراط في التحالفات العالمية الداعمة للقضية الفلسطينية.
يذكر أن "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" تأسس في 25 شباط/فبراير عام 2017 في مدينة اسطنبول التركية، عبر تجمع حاشد يزيد على 6 آلاف فلسطيني حول العالم، بهدف تفعيل دور الفلسطينيين بالخارج في المشاركة السياسية وتفعيل دورهم في صناعة القرار الوطني.