بلدية رفح: الاحتلال يستهدف طواقمنا خلال عملها

قالت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة، إن "طواقمها تعرضت صباح اليوم الأحد لاستهداف مباشر وإطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء قيامها بعملها الإنساني في إزالة الركام وفتح الطرقات بحي السلام جنوب المدينة، ما أسفر عن إعطاب جرافة تابعة للبلدية دون وقوع إصابات بين أفراد الطواقم".
واستنكر رئيس البلدية أحمد الصوفي، في تصريح صحفي تلقته "قدس برس"، هذا الاستهداف، مؤكدًا أنه "يأتي في إطار الخروقات المستمرة لاتفاق الهدنة، ويعكس إصرار الاحتلال على عرقلة الجهود الحثيثة لإعادة الحياة إلى مدينة رفح المنكوبة".
وقال الصوفي إن "ما تقوم به طواقمنا هو عمل إنساني بحت، فهم يسابقون الزمن لإزالة الركام وفتح الشوارع لتسهيل حركة المواطنين ووصول المساعدات، رغم قلة الإمكانيات وكثافة المخاطر، لكن الاحتلال لا يريد أن يرى الحياة تعود إلى مدينتنا، ويصر على أن تبقى رفح رهينة للأنقاض والمعاناة".
وأشار إلى أن "طواقم البلدية تعمل في ظروف بالغة الخطورة، وتواجه يوميًا تهديدات مباشرة أثناء أداء مهامها"، داعيًا الجهات الدولية إلى "تحمل مسؤولياتها والضغط لوقف هذه الاعتداءات التي تستهدف من يحاولون مد يد العون للمواطنين".
وأضاف الصوفي، أنه "رغم الاستهداف المتعمد، لن تثنينا هذه الاعتداءات عن مواصلة واجبنا تجاه مدينتنا وأهلنا، سنواصل العمل، وسنعيد الحياة لرفح، مهما كلفنا ذلك من ثمن".
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، استشهد وأصيب العشرات الفلسطينيين من سكان رفح، أثناء محاولتهم تفقّد بقايا منازلهم ومناطق سكنهم.
وبحسب مصادر فلسطينية محلية، فإن "الاحتلال ينصب رافعات ضخمة على طول المحور ويثبت في قمتها أسلحة آلية رشاشة لإحكام سيطرته على المدينة".
ويحول ذلك دون عودة 300 ألف نسمة من سكان هذه المدينة الأصغر من بين محافظات القطاع الخمس، والتي احتضنت حتى عشية اجتياحها أكثر من مليون نازح من مدينة خان يونس المجاورة، ومناطق شمال القطاع.