قاسم خلال تشييع نصر الله: دعمنا لغزة جزء من إيماننا بتحرير فلسطين

أكّد الأمين العام لـ"حزب الله اللبناني" نعيم قاسم في كلمته خلال تشييع الأمينين العامين السابقين لـ"حزب الله" حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، أن "دعم (حزب الله) لغزة هو جزء من إيمانه بتحرير فلسطين، وأن الاحتلال الإسرائيلي كان يسعى لشن حرب على لبنان بغض النظر عن عملية (طوفان الأقصى) التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023".
وشيّعت جماهير غفيرة الأمينين العامين السابقين لـ"حزب الله"، اللذين اغتيلا بغارات شنتها قوات الاحتلال، على لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "حشودا كبيرة من المشاركين في مراسم التشييع توجّهت سيرًا على الأقدام من كل المناطق اللبنانية في اتجاه مدينة كميل شمعون الرياضية".
وأحصت اللجنة العليا لمراسم التشييع مشاركة "نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، بين مشاركات شعبية ورسمية من دول إسلامية، إضافة لمشاركة المخيمات والتجمّعات الفلسطينية في لبنان".
وشهدت الطرقات، لا سيما طريق صيدا بيروت وطريق البقاع بيروت، زحمة سير خانقة نتيجة بدء توافد اللبنانيين لحضور التشييع، رغم الطقس العاصف، وتوجه المشيعون إلى موقع الدفن في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى المطار.
ويشكل التشييع أولَ حدث جماهيري لـ"حزب الله" منذ المواجهة المفتوحة بين الحزب والاحتلال الإسرائيلي التي انتهت بوقف لإطلاق النار.
واغتالت قوات الاحتلال نصر الله يوم 27 أيلول/سبتمبر الماضي، بسلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وبسلسلة غارات أخرى اغتالت صفي الدين في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.
وفي 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار مواجهةً عسكرية اندلعت في 8 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث بدأ "حزب الله" بمشاركة عدد من فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، قصف مواقع الاحتلال الإسرائيلي إسنادا لغزة، وتصاعدت لاحقا إلى حرب واسعة يوم 23 أيلول/سبتمبر الماضي.
وقتلت وأصابت قوات الاحتلال خلال عدوانها على لبنان نحو 21 ألف شخص، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص.