4 دول أوروبية تدعم "الخطة العربية" لإعادة إعمار غزة

قال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، إنهم "يدعمون الخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي ستكلف 53 مليار دولار وتحول دون تهجير سكان القطاع".
وذكر الوزراء في بيان مشترك صدر في برلين اليوم السبت ، أن "الخطة تُظهر مسارا واقعيا لإعادة إعمار غزة وتتعهد، إذا تم تطبيقها، بتحسين سريع ومستدام للظروف المعيشية الكارثية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة".
وقال البيان إن "هذه الدول الأوروبية الأربع ملتزمة بالعمل مع المبادرة العربية"، وعبرت عن تقديرها "للإشارة المهمة" التي أرسلتها الدول العربية من خلال صياغتها.
وجاء في البيان أن الدول الأربع "تدعم الدور المركزي للسلطة الفلسطينية وتنفيذ أجندة إصلاحها، وأن حركة (حماس) لا ينبغي لها أن تحكم غزة ولا أن تشكل تهديدا لـ(إسرائيل) بعد الآن".
وكانت مصر صاغت هذه الخطة وتبناها الزعماء العرب في قمة عقدوها بالقاهرة يوم الثلاثاء الماضي.
ويتضمن المقترح المصري تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المستقلين المحترفين يجري تكليفهم بحكم غزة بعد انتهاء العدوان على القطاع.
ووفق الخطة تتولى اللجنة مسؤولية الإشراف على المساعدات الإنسانية وإدارة شؤون القطاع لفترة مؤقتة تحت إشراف السلطة الفلسطينية.
لكن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أكّد "رفض الجزائر تغييب الطرف الفلسطيني في ترتيبات عربية تخص إعادة إعمار قطاع غزة وإدارتها".
وقال عطاف، في كلمة خلال أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية الثلاثاء الماضي إن "الجزائر تؤكد ضرورة إعلاء استقلالية القرار الفلسطيني واحترامه، لا سيما في وجه ما تجلّى مؤخراً من رغبةٍ جَامِحَة في تهميش الصوت الفلسطيني وتغييب دوره ضمن ترتيبات ما بعد العدوان على غزة".
وأشار إلى أن "أية ترتيبات يجب أن تُثبت أسس قضيتنا، لا أن تُضعفها، ويجب أن توضح المعالم، لا أن تطمِسهَا، على درب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وجاء البيان الأوروبي عقب تبني منظمة "التعاون الإسلامي" (مقرها جدّة)، الخطة العربية رسميا.
وقالت منظمة "التعاون الإسلامي" إنها "تحث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على تقديم الدعم اللازم للخطة بسرعة".
وتهدف الخطة لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسيطرة الولايات المتحدة على القطاع الفلسطيني وإعادة بناء المناطق المدمّرة بعد تهجير سكانه منه، وقد رفض الرئيس ترامب الخطة المصرية.
وطرح ترامب رؤيته بشأن غزة والتي تسعى لتحويل القطاع إلى ما وصفه بأنه "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد تهجير سكانه وحرمانهم من العودة.