الاحتلال يناقش الانسحاب من منظمة الصحة العالمية بزعم "التحيز ضد إسرائيل"

كشفت وسائل إعلام عبرية، أنه بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، من المقرر أن يناقش نواب برلمان الاحتلال (كنيست) بدءا من اليوم الاثنين، إمكانية أن تحذو إسرائيل حذوه.
وبحسب موقع /واللا/ الإخباري العبري، ستعقد لجنة الصحة في الكنيست نقاشا خاصا حول "انسحاب تل ابيب من منظمة الصحة العالمية".
وذكر الموقع، أن النقاش من المقرر أن يعقد بناء على طلب أعضاء من حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكذلك أعضاء كنيست من حزبي "الصهيونية الدينية" اليمينيين المتطرفين و"عوتسما يهوديت".
ونقل عن النواب قولهم إن "سياسة المنظمة غالبا ما تكون ملوثة بمعاداة إسرائيل، وتشكل انتهاكا خطيرا لشرعية دولة إسرائيل كدولة ذات سيادة".
وكانت المنظمة قد وجهت انتقادات شديدة للأفعال الإسرائيلية أثناء العدوان على غزة، وخاصة الهجمات على المستشفيات.
وقال البروفيسور ناداف دافيدوفيتش، رئيس كلية الصحة العامة بجامعة بن غوريون في النقب، إن الانسحاب المحتمل من المنظمة سيكون ضارا،
وأضاف أن إسرائيل، كدولة صغيرة، تعتمد على التعاون الدولي للدفاع عن نفسها ضد الأمراض المعدية الضارة.
وتابع دافيدوفيتش عن الإجراء المحتمل: "إذا لم نتلق، على سبيل المثال، معلومات عن سلالات الإنفلونزا التي نحتاج إلى تضمينها في لقاح الشتاء لأن منظمة الصحة العالمية لن تزودنا بهذه المعلومات، أو كيفية التصرف في الاستجابة لمقاومة المضادات الحيوية - وهي قضية تم تعريفها كواحدة من أكثر المخاطر أهمية على الصحة العامة - فإن هذا سيضرنا ببساطة".
كما أشار إلى العمل الحاسم الذي تقوم به منظمة الصحة العالمية في مكافحة شلل الأطفال في المنطقة، على سبيل المثال عمليتها لتطعيم أطفال غزة ضد المرض، والتعاون الدولي الذي سهلته لمكافحة جائحة كوفيد-19.
وقال دافيدوفيتش: "إن أعضاء الكنيست الذين بادروا بهذا النقاش يأخذون أمورا ثانوية لا تؤثر حقًا على العمل الميداني، والتي يمكننا معارضتها والتعبير عن عدم موافقتنا عليها من خلال القنوات المعتادة، ويسعون ببساطة إلى تدمير العلاقة القائمة بأكملها، وهو الأمر الذي سيكون مصدر حزن لأجيال".
وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي خلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.