"الديمقراطية" تدين استمرار إغلاق معابر قطاع غزة وحرمانه من الكهرباء

أدانت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"(أحد فصائل منظمة التحرير) إستمرار إغلاق معابر قطاع غزة وحرمان سكانه من حقهم في الغذاء والماء والصحة والطاقة، خاصة في شهر يحمل في طياته إلى العالم معانٍ ويعلي قيماً إنسانية، تتطلب من الشعوب التواصل والتعاون ونبذ الخلافات.
وأضافت الجبهة في بيان تلقّته "قدس برس" أن "فرض دولة الاحتلال الحصار الخانق على قطاع غزة، بما في ذلك قطع خطوط الكهرباء عن محطات تحلية المياه، يبرز إلى أي مدى تذهب حكومة نتنياهو في فاشيتها وإحتقارها للإنسانية، وإستعدادها لارتكاب جرائم حرب، في سبيل أهداف أدانتها الإنسانية جمعاء، واعتبرتها جرائم حرب وحرب إبادة، وسلوكاً همجياً وفاشياً".
وأضافت "تتوهم دولة الاحتلال الفاشي، إن هي إعتقدت للحظة واحدة أن إجراءاتها العدوانية ضد شعبنا في القطاع، سوف تحقق لها أهدافها الدنيئة، وأن الصمود الأسطوري لشعبنا ومقاومتنا لمدة طويلة تجاوزت الـ16 شهراً، يجب أن يشكل درساً لدولة الاحتلال، عليها أن تعي معانيه، وأن تعترف بفشلها في تحقيق أهدافها، وأن خيارها الوحيد الممكن هو الرضوخ لما تم التوقيع عليه في الدوحة، ما يوجب إنجاز خطة تبادل الأسرى، والإنسحاب الإسرائيلي التام من كل شبر من قطاع غزة، والتوقف عن الترويج لسيناريوهات التهجير، على غرار ما يقوم به وزير المال والاستيطان والضم والتهجير سموتريتش، فحق شعبنا في الحياة الحرة والكريمة على أرض دولته في القطاع والضفة الغربية، بما فيها القدس عاصمة الدولة، حق ثابت ومقدس، لن تلغيه لا حروب نتنياهو ولا هلوسات سموتريتش".
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، قطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة. وفق قرار صدر عما يسمى "وزير الطاقة" في حكومة الاحتلال، إيلي كوهين، الذي قال إنه "أوعز بُحكم الصلاحيات الموكلة إليه، بوقف بيع الكهرباء لقطاع غزة".
ومطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يوما، وتتنصل قوات الاحتلال من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء العدوان.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت قوات الاحتلال مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتهدد بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أميركي أوروبي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 تشرين الأول/اكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.