عشيرة أبو منى تحمل أجهزة أمن السلطة المسؤولية الكاملة عن قتل نجلها "المقاوم"
حملت عشيرة "أبو منى" السلطة الفلسطينية وتحديدا جهاز الأمن المسؤولية الكاملة عن استشهاد الفتى "عبد الرحمن يعقوب أبو منى" الذي قتل برصاص عناصر الوقائي وسط مدينة جنين في العاشر من الشهر الحالي.
وقالت العائلة في بيان تلقته "قدس برس"، إنه في تمام الساعة الثامنة من مساء الإثنين الماضي، اوقفت دوية تابعة لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية وبالتحديد من جهاز الأمن الوقائي في منطقة دوار النسيم في الحي الشرقي لجنين الفتى عبد الرحمن، وهو أحد عناصر المقاومة الفلسطينية، وصادرت سلاحه ومن ثم أطلقت النار عليه بشكل مباشر في منطقة الرأس والقلب بالتحديد، بما يعادل تسع رصاصات، مشيرة إلى أن ذلك مثبت في تقرير التشريح الطبي التابع "لمشفى جامعة النجاح".
وطالبت العائلة الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية العميد أنور رجب "بالكف عن الاستخفاف في عقولنا وعدم الاستهتار بدم ابننا المظلوم، حيث أن المعمل الجنائي الفلسطيني قادر على التحقق من أن السلاح المصادر لم يطلق رصاصة واحدة".
وأكدت العائلة أن ما حصل جريمة تؤدي إلى هدم السلم الأهلي، "حيث أن المجرمين قتلوا الفتى بين المارة مكشوفي الوجوه، وذلك يُشير إلى أن الجريمة مع سبق الاصرار والترصد.
وشددت على أن ما حصل جريمة متكاملة الأركان "وكما قال المثل الفلسطيني "لا يضيع حق ورائه مُطالب مهما طال الزمن"، إلا إذا اتخذت السلطة الفلسطينية كامل الإجراءات القانونية بحق الجُناة حسب القانون الفلسطيني المتعامل به بمحاكمة عادلة مع التشهير الاعلامي عبر القنوات الفلسطينية.
ونوهت العائلة أنها حاولت جاهدة تسليم الفتى الشهيد قبل الحادثة الأليمة قبل حوالي شهر إلى جهاز الأمن الوقائي في مديرية جنين، وجاء الرد من أحد الضباط، أنه لا يوجد مكان لدينا في الجهاز، ما يؤكد وجود نية مبيتة لقتله.
وكانت حركتا (حماس والجهاد الإسلامي) أدانتا حادثة استهداف المطارد أبو منى وطالبت القوى الفلسطينية بالتحرّك لمواجهة نزيف الدم الفلسطيني.
وكانت قوة من أمن السلطة الفلسطينية، بمركبات مدنية، قطعت طريق المطارد أبو منى، وحاصرته، وأطلقت الرصاص عليه بشكل مباشر ثم نقلته إلى المستشفى -وفقا لمصادر فلسطينية-، وهناك تم الإعلان عن وفاته.
وتعقيبًا على الحادثة، صرّح أنور رجب "أنه خلال قيام قوة من الأجهزة الأمنية بواجبها في حفظ الأمن والنظام، وملاحقة الخارجين على القانون، تعاملت القوة مع الخارج على القانون عبد الرحمن يعقوب أحمد أبو منى، والمطلوب للعدالة على خلفية قيامه بإطلاق النار تجاه مقرات الأجهزة الأمنية والقوات العاملة في الميدان العديد من المرات"، بحسب تعبيره.
