تشييع الشهيد عمر اشتية في قرية "سالم" شرق نابلس

شيع الفلسطينيون جثمان الشهيد الشاب عمر اشتية (21 عاما) الذي أصيب مساء امس الجمعة برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذي اقتحموا قرية "سالم" شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونُقل الشهيد في موكب وصولا لقريته، حيث تمت الصلاة عليه وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، قبل مواراته الثرى.
وخلال التشييع هتف المشاركون بعبارات غاضبة، منددين بجريمة قتل اشتية، مؤكدين على ضرورة مواصلة المقاومة بكافة أشكالها حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الناشط معتصم اشتية ل"قدس برس" إن الاحتلال أعدم الشهيد الذي كان يقف قرب بيته بانتظار غروب الشمس لتناول طعام الإفطار مع ذويه، حيث كانت القرية هادئة ولم تشهد أي مواجهات.
وأشار إلى أن الشاب أصيب برصاصة في الرأس أدت لحدوث نزيف حاد وتهتك كبير في الجمجمة والدماغ، ما جعله يفارق الحياة حتى قبل وصول سيارات الاسعاف.
وتصعد قوات الاحتلال من جرائمها في مدن الضفة الغربية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عدوانه العسكري الذي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 63 شهيدا وفق وزارة الصحة، ونزوح عشرات الآلاف، ودمارا واسعا.