"اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني": قمع الحراك الطلابي يفضح زيف الديمقراطية الأمريكية

أدان "اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني - أشد" (يساري مقره بيروت) بشدة السياسات القمعية التي تمارسها الإدارة الأمريكية بحق الحراك الطلابي المتضامن مع القضية الفلسطينية في عدد من الجامعات الأمريكية، واعتبر أن هذه الممارسات تكشف مجددًا "الوجه الحقيقي للإمبريالية الأمريكية وزيف شعاراتها الديمقراطية"، على حد وصفه.
وأوضح "أشد"، في بيان صحفي اطلعت عليه "قدس برس" اليوم السبت، أن "قرار وقف التمويل الفيدرالي عن الجامعات التي احتضنت صوت الحق، واعتقال المناضلين في الحراك الطلابي، ليس إلا دليلًا جديدًا على أن هذه المنظومة الاستعمارية تخشى الحقيقة وتكرّس دعمها للاحتلال بيد من حديد".
وأشار "أشد" إلى أن هذه الإجراءات التعسفية "لن تكسر إرادة الشعوب، ولن تُسكت الصوت الثوري الصاعد من أروقة الجامعات إلى شوارع المدن، حيث يهتف الأحرار باسم فلسطين، معلنين رفضهم المطلق لكل أشكال الهيمنة والاستعمار. لقد سقط القناع عن زيف الديمقراطية الأمريكية، التي تدّعي حماية الحريات بينما تقمع كل من يفضح جرائم الاحتلال الصهيوني".
وأكد "اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني" أن "قمع الطلاب والنشطاء لن يوقف حملة التضامن العالمي مع فلسطين، بل سيزيدها اشتعالًا، وسنواصل النضال مع كل الحركات الطلابية في العالم لتصعيد حملات الدعم والمساندة لشعبنا وقضيتنا العادلة".
وطالب "أشد" بإطلاق سراح الطلاب المعتقلين ووقف قرارات إيقافهم التعسفية، كما دعا إلى حملة دولية واسعة لفضح سياسات القمع والاعتقالات التي تمارسها الإدارة الأمريكية بحق الأحرار.
كما توجّه "الاتحاد" بدعوة إلى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية لـ"رفض الخضوع للابتزاز السياسي، والاستمرار في احتضان النضال الطلابي كجزء من المعركة ضد الاستعمار والاستبداد"، داعيًا كل القوى والمنظمات التقدمية الشبابية والطلابية إلى اتخاذ خطوات عملية لمقاطعة المؤسسات المتواطئة مع الاحتلال، وتعزيز التحركات الجماهيرية الداعمة لفلسطين في كل الساحات.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد في عدة تصريحات بوقف كل التمويل الاتحادي عن الكليات والمدارس التي تسمح بالاحتجاجات "غير القانونية" وتوعد من وصفهم بالمحرضين بمواجهة السجن أو الترحيل إلى البلد الذي أتوا منه.
وقال ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، يوم 4 آذار/ مارس الحالي، إنه "سيتم فصل الطلاب الأميركيين بشكل نهائي أو اعتقالهم، بحسب طبيعة الجُرم المرتكب".
وكان ترامب قد أصدر، أمرا تنفيذيا، في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، لمكافحة ما يسمى بـ"معاداة السامية"، وتعهد بترحيل الأفراد الذين دعموا حركة "حماس" علنا، وأضاف ترامب "سنجدكم، وسنرحلكم"، كما تعهد "بإلغاء تأشيرات الطلاب لجميع المتعاطفين مع حماس في حرم الجامعات".
وجاء الأمر التنفيذي بالأساس مستهدفا الحراك الطلابي المناوئ لـ"إسرائيل" في أعقاب حرب الإبادة الجماعية التي إرتكبتها في قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، وخلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.