الثوابتة: نُدين المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال بحق طاقم منظمة إغاثية شمال غزة

أدان مدير "مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة"، إسماعيل الثوابتة، بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحق عاملين في مؤسسة خيرية خلال تأديتهم لمهام إنسانية شمال قطاع غزة، مؤكدًا أن ما جرى يمثل "جريمة وحشية نكراء" تستهدف المدنيين العزل، خاصة أولئك الذين يعملون في خدمة الإنسانية وتقديم المساعدة للنازحين والمشردين، ويشكّل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
وقال الثوابتة، اليوم السبت، في بيان صحفي تلقت "قدس برس" نسخة عنه، إن القصف المدفعي المباشر، أعقبه قصف جوي وحشي في منطقة بيت لاهيا أسفر عن استشهاد 9 أفراد من العاملين في هذه المؤسسة الخيرية، والذين كانوا يؤدون واجبهم الإنساني في ظروف مأساوية.
وأضاف الثوابتة، أن "هجوم الاحتلال يشير إلى تصعيد غير مبرر في عدوانه العسكري ضد الأبرياء ويعكس قسوة الاحتلال وتجاهله التام لحقوق الإنسان".
وشدّد مدير "الإعلام الحكومي" على أن هذه الجريمة النكراء "لن تمر دون محاسبة"، داعيًا المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، إلى التحرك الفوري واتخاذ إجراءات رادعة بحق الاحتلال، لوقف سلسلة الجرائم المتواصلة بحق المدنيين والعاملين في الحقل الإنساني.
وأكد الثوابتة أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، التي تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي ارتُكبت منذ بدء العدوان، مشيرًا إلى أن هذه المجازر تأتي في سياق "جريمة الإبادة الجماعية" التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 61,000 شهيد ومفقود.
كما جدد دعوته إلى ضرورة وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة، وفتح تحقيق دولي محايد وشفاف في هذه الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال، وتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكمة والعدالة.
وخلّفت حرب الإبادة الجماعية التي إرتكبتها "إسرائيل" في قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.