الرشق: تشديد حصار غزة يمثل إبادة جماعية مكتملة الأركان وجريمة حرب موصوفة

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، إن تشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دخل يومه السادس عشر، يعكس "سادية الاحتلال وتجرده من كل القيم الإنسانية"، محذرًا من تداعياته الكارثية على المدنيين، لا سيما الفئات الأكثر ضعفًا.
وأوضح الرشق، اليوم الأثنين، في تصريح صحفي تلقته "قدس برس"، أن الاحتلال الإسرائيلي، عبر تشديد الحصار ومنعه دخول مستلزمات الحياة الأساسية، "يستهدف حياة الفلسطينيين من المرضى وكبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة"، مؤكدًا أن هؤلاء هم "من يسعى نتنياهو لقتلهم ضمن بنك أهدافه الجديد"، على حد وصفه.
ووصف الرشق القرار الإسرائيلي بقطع الإمدادات والمساعدات عن غزة، بأنها "تمثل إبادة جماعية مكتملة الأركان وجريمة حرب موصوفة"، داعيًا الضمير العربي والإسلامي والدولي إلى التحرك الفوري لإنقاذ أكثر من مليوني إنسان محاصرين في غزة.
وطالب القيادي في حماس الولايات المتحدة الأميركية بتحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه، "بدلًا من توسيع دائرة النار".
وشدد الرشق على أن "الضغط على الاحتلال ومنعه من التنصل من مقتضيات الاتفاق هو السبيل الوحيد للحفاظ على حياة الأسرى وضمان عودتهم إلى أهلهم سالمين".
وفي مطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يوما، ويتنصل الاحتلال الإسرائيلي من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء العدوان.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت قوات الاحتلال مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتهدد بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وخلّفت حرب الإبادة الجماعية التي إرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.