"حماس": اعتراف واشنطن المُسبق بالعدوان يكشف شراكتها المباشرة في حرب الإبادة ضد غزة

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "إقرار الإدارة الأمريكية بأنها أُبلغت مسبقًا بالعدوان الصهيوني، يؤكد شراكتها المباشرة في حرب الإبادة على شعبنا".
وأكدت "حماس" في بيان تلقته "قدس برس" اليوم الثلاثاء، أن هذا الاعتراف يكشف مجددًا التواطؤ والانحياز الأمريكي الفاضح مع الاحتلال، ويفضح زيف ادعاءاتها حول الحرص على التهدئة.
وأضافت "الحركة"، إن واشنطن، بدعمها السياسي والعسكري غير المحدود للاحتلال، تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجازر وقتل النساء والأطفال في غزة.
وطالبت "حماس" المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال ومن يدعمه على هذه الجرائم ضد الإنسانية.
وشددت "الحركة" على أن الشعب الفلسطيني شعبنا لن يتراجع عن نضاله المشروع حتى إنهاء الاحتلال وانتزاع حقوقه كاملة غير منقوصة.
وقالت "الحركة" في بيان تلقته "قدس برس" فجر اليوم الثلاثاء، "نحمّل نتنياهو المجرم والاحتلال الصهيوني النازي المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة". وأضافت "نتنياهو وحكومته يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرضون الأسرى بغزة لمصير مجهول". وطالبت الوسطاء بـ"تحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه".
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على قطاع غزة الفلسطيني في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء وذلك بعد توقف استمر نحو شهرين.
وانطلق عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023 بعد ساعات من هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة "حماس"، واستمر على مدى أكثر من 15 عشرا قبل أن يتوقف ابتداء من 19 كانون الثاني/ يناير الماضي تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية قطرية مصرية.
وفي مطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يوما، وتتنصل قوات الاحتلال من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء العدوان.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت قوات الاحتلال مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتهدد بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أميركي أوروبي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 تشرين الأول/اكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.