الآلاف يعتصمون في لندن رفضًا لاستئناف العدوان على غزة

شهدت ساحة الاعتصام أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن، مساء أمس الثلاثاء، حضورًا حاشدًا لآلاف المتظاهرين البريطانيين، بينهم عدد كبير من الفلسطينيين والعرب والمسلمين. جاء ذلك رغم تزامن التظاهرة مع موعد الإفطار، تعبيرًا عن رفضهم لاستئناف الاحتلال حرب الإبادة في غزة، وللضغط على الحكومة البريطانية من أجل وقف تصدير الأسلحة للكيان المحتل.
جاء الاعتصام بدعوة من "المنتدى الفلسطيني" في بريطانيا وشركائه في تحالف دعم فلسطين، والذي يضم: حملة التضامن البريطانية مع فلسطين، وتحالف أوقفوا الحرب، وتحالف أوقف التسليح النووي، ومنظمة أصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، إضافة إلى المنتدى الفلسطيني.
من جهته، أعرب نائب رئيس "المنتدى الفلسطيني" في بريطانيا، عدنان حميدان، عن استياء المعتصمين من تراجع الحكومة البريطانية عن تصريحات وزير الخارجية، ديفيد لامي، التي أدانت منع دخول المساعدات إلى غزة، رغم كونها مجرد تصريحات خجولة دون أي خطوات ملموسة.
كما ذكّر حميدان المسؤولين البريطانيين الذين دعوا سابقًا لوقف الاحتجاجات عند دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بأن الاحتلال لا يفي بوعوده ولا يحترم الاتفاقيات، وما نقضه الأخير للاتفاق وعودته إلى الإبادة هو خير دليل على ذلك.
وشهد الاعتصام تواجدًا أمنيًا مكثفًا، وسط إصرار المحتجين على مواصلة الضغط الشعبي حتى تتخذ الحكومة البريطانية موقفًا واضحًا ومسؤولًا تجاه الجرائم المستمرة في غزة.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت فجر أمس الثلاثاء، عدوانًا واسعًا على غزة، مستأنفةً حرب الإبادة مجددًا على القطاع. وقد أسفرت الغارات عن استشهاد 322 فلسطينيًا، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 440، بعضهم في حالات خطيرة.
واستهدف جيش الاحتلال خيام النازحين في منطقة "مواصي" غربي خان يونس، بالإضافة إلى مدرسة تؤوي نازحين في حي "الدرج" وسط مدينة غزة، وثلاثة منازل في شارع الصناعة في حي "تل الهوا"، وكذلك مناطق في البريج ومخيم النصيرات.
وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أمريكي، جرائم الإبادة الجماعية في غزة، التي خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.