الأمم المتحدة تدين استهداف الاحتلال لمقرين لها بغزة أسفر عن قتيل وجرحى

أدانت الأمم المتحدة القصف الذي أسفر عن مقتل موظف أممي وإصابة خمسة آخرين في قطاع غزة، دون الإشارة إلى مسؤولية دولة الاحتلال عن الجريمة، داعيا إلى تحقيق شامل.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم غوتيريش، إن "الأمين العام أعرب عن حزنه العميق وصدمته لسماع نبأ وفاة أحد موظفي مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع".
وأضاف "حق"، أن الوفاة حدثت "إثر استهداف دارين للضيافة تابعين للأمم المتحدة في دير البلح (وسط قطاع غزة) بغارات جوية، كما أصيب خمسة موظفين آخرين من الأمم المتحدة بجراح خطرة".
وتابع: "جميع مباني الأمم المتحدة معروفة لأطراف النزاع، وهم ملزمون بموجب القانون الدولي بحمايتها والحفاظ على حرمتها المطلقة".
وأدان غوتيريش "جميع الهجمات على موظفي الأمم المتحدة"، ودعا إلى "إجراء تحقيق شامل"، مؤكدا "ضرورة إدارة جميع النزاعات بطريقة تضمن احترام المدنيين وحمايتهم"، وفق البيان.
ودعا غوتيريش، في البيان، إلى "احترام وقف إطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين وإطلاق سراح الأسرى".
وفي وقت سابق الأربعاء، نشر "المكتب الإعلامي الحكومي" بغزة أسماء موظفي الأمم المتحدة الـ6، وأكد أن قصفا إسرائيليا استهدف مقرهم، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة البقية بجروح.
وقال إن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الطواقم الإنسانية، والتي تهدف إلى عرقلة الجهود الإغاثية ومنع المؤسسات الدولية من أداء مهامها الإنسانية في قطاع غزة، الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة فجر الثلاثاء الماضي، وامتلأت ساحة مستشفى المعمداني في مدينة غزة بجثامين الأطفال والنساء إثر استهدافهم بالطائرات الحربية أثناء نومهم في منازلهم وفي خيام النازحين بشمالي القطاع، في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير الماضي.
وبدعم أميركي أوروبي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 تشرين الأول/اكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.