اجتماع عربي يدعو واشنطن للضغط على الاحتلال لوقف انتهاك "الاتفاق" بغزة

دعا اجتماع طارىء لمندوبي الجامعة العربية في القاهرة، مساء الأربعاء، الولايات المتحدة إلى الضغط على دولة الاحتلال لوقف انتهاكها لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في قرار ختامي لاجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة، عُقد لبحث حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على غزة.
وحث القرار العربي "الولايات المتحدة الأمريكية، بصفتها إحدى الدول الضامنة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، للضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال".
وأوضح أن هذا الضغط يهدف إلى "التوقف عن انتهاك وقف إطلاق النار، وتنفيذ جميع مراحله، والذي نتج عن الوساطة المصرية القطرية الأمريكية، والعودة فورا لتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة منه".
كما دعا إلى "انسحاب الاحتلال من جميع مناطق قطاع غزة وفك الحصار عنه، بشكل يضمن النفاذ الأمن غير المشروط والكافي والآني للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية دون إعاقة، وتوزيع تلك المساعدات بجميع أنحاء القطاع وتسهيل عودة أهالي القطاع إلى مناطقهم وديارهم".
وحث مجلس الجامعة، حسب القرار، جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، بما فيها مجلس الأمن، على "اتخاذ كافة التدابير والعقوبات التي تلزم إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بالوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار وارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية لكل مناطق قطاع غزة".
كما دعا إلى "تقديم الدعم المالي والسياسي للخطة العربية" بشأن "التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزه، بما يضمن تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه، والتصدي لمحاولات تهجيره".
وأدان "العدوان والتطهير العرقي الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة".
ولفت إلى "تدمير مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وتهجير أهلها قسرا من بيوتهم، والاستيطان الاستعماري غير القانوني، والإرهاب الاستيطاني".
وأدان مجلس الجامعة العربية "الممارسات اللاإنسانية الممنهجة التي تطبقها سلطات السجون الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين (أكثر من 9500 أسير)".
ودعا "جميع الدول إلى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في تنفيذ مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين، وعدم تسييس قرارات المحكمة الجنائية الدولية، ودعمها العاجل في إنصاف الضحايا وعدم إفلات المجرم من العقاب".
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة فجر الثلاثاء الماضي، وامتلأت ساحة مستشفى المعمداني في مدينة غزة بجثامين الأطفال والنساء إثر استهدافهم بالطائرات الحربية أثناء نومهم في منازلهم وفي خيام النازحين بشمالي القطاع، في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير الماضي.
وبدعم أميركي أوروبي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 تشرين الأول/اكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.