قوى كويتية: العدوان الصهيوني على غزة يستدعي تحركًا عربيًا وإسلاميًا عاجلًا

استنكرت العديد من القوى والتجمعات السياسية والاجتماعية في الكويت بشدة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وأكدت القوى الكويتية في بيانات لها، رصدتها "قدس برس"، اليوم الجمعة، على "ضرورة تعزيز الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، ورفع الصوت عالياً ضد هذا العدوان الذي يعد استمراراً للعدوانات السابقة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على مدار عقود".
من جهتها، أكدت جمعية الإصلاح الاجتماعي، (أكبر وأقدم جمعيات النفع العام في الكويت)، "إدانتها الشديدة للعدوان الهمجي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية".
وأدانت الجمعية "استئناف حرب الإبادة في غزة"، مشيرة إلى "ارتكاب مجازر جديدة راح ضحيتها مئات الشهداء، معظمهم من النساء والأطفال، في جريمة فاضحة ضد الإنسانية".
وفي بيانها، جددت الجمعية "دعمها الثابت والمستمر للشعب الفلسطيني في محنته"، مؤكدة أن "القضية الفلسطينية هي قضية كل المسلمين حول العالم، فهي قضية عقدية لا يجوز التفريط فيها أو التهاون بها".
وأكدت أن "المسؤولية تجاه هذه القضية لا تقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم، بل هي مسؤولية جميع المسلمين في كل مكان".
وطالبت جمعية الإصلاح الاجتماعي "الدول الإسلامية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والسياسية لرد العدوان وإدانته، والعمل على وقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين".
كما شددت على "ضرورة التحرك الفوري لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، التي تعيش تحت حصار خانق، مع نقص حاد في الغذاء والمياه".
وأكدت الجمعية "ضرورة اتخاذ مواقف حازمة في المحافل الدولية، والتحرك قانونياً وحقوقياً في المحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وحماية حقوق الشعب الفلسطيني".
كما دعت الجمعية المنظمات الإنسانية إلى "تكثيف جهودها لإغاثة الشعب الفلسطيني بالمساعدات الغذائية والمواد الطبية، لتخفيف معاناته الجسيمة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها". وأكدت على "ضرورة أن يتحرك العالم بأسره لدعم فلسطين في هذه اللحظات الحرجة".
وفي سياق الدعوة للعمل الإنساني والديني، حثت الجمعية "العلماء والدعاة وأئمة المساجد والخطباء على الدعاء لأهل غزة، والدعوة للتبرع لصالحهم، خاصة في هذه الأيام المباركة، التي هي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والتي تحتوي على ليلة خير من ألف شهر، ليكون ذلك جزءًا من الواجب الديني والإنساني تجاه إخوانهم في فلسطين".
وأكد "تجمع الميثاق الوطني" الكويتي (قوى وطنية سياسية)، في بيانه، أن "سلسلة المجازر البربرية الصهيونية التي تتواصل بحق الشعب الفلسطيني تأتي في سياق تاريخ طويل من الغدر والإجرام والوحشية، وهو امتداد للعقلية العنصرية الحاقدة التي تتبناها سلطات الاحتلال ضد الإنسانية جمعاء".
وأشار البيان إلى أن "هذه المجازر التي راح ضحيتها مئات الأبرياء، بينهم أطفال ونساء، تتم بتشجيع ودعم من الإدارة الأمريكية، التي تُلطخ يدها بدماء الأطفال المستضعفين في فلسطين".
وأضاف التجمع أن "هذه الانتهاكات الصهيونية اليومية للهدنة في فلسطين ولبنان، والاعتداءات المستمرة على سوريا واليمن، تؤكد الحاجة الماسة إلى وقفة عربية وإسلامية جادة لوقف التوحش الدموي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني".
وأكد أن "الكيان الصهيوني المجرم لن يستطيع كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني المقاوم، ولن يفلح في هزيمته أو كسر عزيمته. فما فشل الاحتلال في تحقيقه طوال حربه الشرسة على غزة بعد معركة "طوفان الأقصى المباركة"، لن يتمكن من تحقيقه الآن بعد عدوانه الوحشي البربري".
ودعا التجمع "أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى الارتفاع إلى مستوى المسؤولية التاريخية والقيام بدورهم في مواجهة العدوان، من خلال رفع الصوت عالياً بالكلمة والموقف الفاعل والمؤثر".
وأكد أن "الوقوف مع المقاومة الفلسطينية هو واجب ديني وإنساني، لأن المجاهدين يقاتلون دفاعًا عن الأرض المقدسة، وعن الإنسان، وعن الحاضر والمستقبل". واعتبر أن هذا "الحق مكفول في جميع الديانات والحضارات، كما تضمنه كافة قوانين حقوق الإنسان".
كما دانت "الحركة الدستورية الإسلامية - حدس" (إخوان مسلمون) "بشدة العدوان الصهيوني المتجدد والمستمر، والذي يحظى بدعم أمريكي، مستهدفًا الأطفال والنساء والشيوخ النازحين في الخيام ومراكز الإيواء، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى".
وأكدت الحركة في بيانها أن "الوقت قد حان لتفعيل الدعم الجاد والمستمر للقضية الفلسطينية من جهة، ولمحاصرة العدو الصهيوني من جهة أخرى، سواء على الصعيد القانوني أو السياسي أو الإعلامي أو الاقتصادي".
وأشارت إلى أن "هذا الدعم يعد واجبًا شرعيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا يقع على عاتق كافة الشعوب والحكومات، كلٌ بحسب استطاعته". مؤكدة أن "الاستطاعة العربية والإسلامية لم تبلغ بعد المدى المطلوب لمواجهة هذه الهجمات المستمرة".
وأوضحت الحركة أن "الجرائم الصهيونية تعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف والشرائع الدولية، فضلاً عن كونها خيانة للاتفاقيات الموقعة في يناير 2025."
كما أكدت أن "الخيانة ونقض العهود هي صفة ملازمة لليهود، وهي مذكورة في القرآن الكريم في أكثر من موضع".
وأضافت "حدس" أن "التواطؤ الدولي، وخاصة من قبل الإدارة الأمريكية، هو ما يشجع الاحتلال الصهيوني على استمرار جرائمه".
وأشادت الحركة "بمبادرة دولة الكويت لدعوة مجلس الأمن للتحرك الفوري"، مؤكدة "ضرورة اتخاذ مواقف حازمة".
وفي ختام بيانها، تقدمت الحركة "بأحر التعازي لأسر الشهداء، مؤكدة وقوفها مع المقاومين والصامدين والمرابطين في فلسطين، مؤمنة بأنهم منصورون بإذن الله، وبوحدة صفهم وعدالة قضيتهم، وتضامن أحرار العالم معهم".
من جانب آخر، دان "التآلف الإسلامي الوطني" (شيعي)، "العدوان الصهيوني على قطاع غزة"، مشيرًا إلى أنه "بينما كان المسلمون في غزة يستعدون لتناول وجبة السحور ويقضون الثلث الأخير من الليل في العبادة في هذه الأيام المباركة، شنت عشرات الطائرات الصهيونية هجومًا واسعًا على القطاع المحاصر، ما أسفر عن مئات الشهداء، من بينهم الناطق باسم سرايا القدس المجاهد أبو حمزة، وعدد كبير من الجرحى المدنيين".
وأكد التآلف في بيانه، أن "المجتمع الدولي وهو يشاهد هول الإرهاب الصهيوني المدعوم دوليًا والمسكوت عنه عالميًا، يقف عاجزًا أمام حجم الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ 77 عامًا"، مطالبًا "المنظمات الإنسانية بسرعة إدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى غزة، وكسر الحصار الظالم المفروض عليه".