العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها يدخل يومه الـ63 على التوالي

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية لليوم الـ63 على التوالي، وسط تصعيد خطير في عمليات الهدم والإخلاء والحرائق، التي طالت منازل الفلسطينيين والبنية التحتية بشكل واسع.
واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم بلدة "سيلة الحارثية" غرب جنين واعتقلت ثلاثة فلسطينيين منها، كما اقتحم جنود الاحتلال مساء أمس الأحد مطعم "الأقصى" على الدوار الرئيسي في مدينة جنين ومحلاً للحلويات.
ووفقًا لـ"الجنة الإعلامية في مخيم جنين"، فإن أكثر من 230 فلسطينيًا جرى اعتقالهم واحتجازهم من قبل الاحتلال منذ بداية العدوان الأخير على جنين ومخيمها أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، فيما تعرض العشرات منهم للتحقيق الميداني والضرب والتنكيل.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية برفقة جرافات إلى مخيم جنين، في حين تتواصل عمليات التجريف، وتوسيع الشوارع وشق طرق جديدة، كما يستمر الاحتلال في إطلاق الرصاص الحي في محيط المخيم وسط تحركات فرق المشاة في أحيائه، وتحليق مكثف للطائرات المسيرة في سماء المدينة والمخيم.
ووصل عدد النازحين من مخيم جنين إلى أكثر من 21 ألف فلسطيني، بينهم نحو 2000 طالب، حُرموا من التعليم بسبب العدوان المستمر، حس بما أفادت "اللجنة الغعلامية في المخيم". هؤلاء النازحون لا يزالون يقيمون في مراكز الإيواء في ظروف إنسانية صعبة.
وكانت "بلدية جنين"، قد أعلنت أن الاحتلال أخطر مؤخراً بهدم قرابة 66 بناية سكنية، ما يعني 300 منزل داخل مخيم جنين، وفي عدة حارات منها "الألوب" و"الحواشين" و"السمران"، كما يمنع الاحتلال أهالي المخيم من الدخول إليه للوصول إلى منازلهم وإخراج حاجاتهم منها.
وبحسب "بلدية جنين"، فإن الاحتلال جرف 100% من شوارع مخيم جنين وقرابة 80% من شوارع مدينة جنين، فيما تم تهجير سكان 3200 منزل من المخيم.
وأدى العدوان المستمر على جنين ومخيمها إلى استشهاد 36 فلسطينيًا، وثقتهم "اللجنة الإعلامية في مخيم جنين"، بينهم اثنان برصاص أجهزة "السلطة الفلسطينية"، التي تشارك في جرائم الاحتلال، وتلاحق المقاومين وتقوم باعتقالهم.
ويأتي هذا العدوان المتواصل في إطار سياسية التصعيد الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية، التي تستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع من الاعتقالات والهدم إلى تهجير السكان قسرًا، ضمن مخططات تهدف إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.