الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمَيها لليوم الـ57.. ونزوح قسري لأكثر من 24 ألف فلسطيني

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية لليوم الـ57، وعلى مخيم "نور شمس" لليوم الـ44، في ظل تصعيد عسكري وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل. وقد أسفر هذا العدوان عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 24 ألف فلسطيني من مخيمي "نور شمس" وطولكرم.
ودفعت قوات الاحتلال، فجر اليوم الإثنين، بتعزيزات عسكرية من آليات وجرافات ثقيلة ترافقها مركبات شرطة إلى المدينة ومخيميها، وسط تحليق مكثف للطيران المروحي والاستطلاعي في سماء المنطقة.
وانتشرت آليات الاحتلال في محيط مخيم "نور شمس" وداخل حارة "المنشية"، في ظل حصار خانق يفرضه الاحتلال على المخيم، مترافق مع استيلائه على عشرات المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها قسرًا.
وتواصل قوات الاحتلال تهجير ما تبقى من سكان عدد من حارات مخيم طولكرم بتهديدهم بهدم منازلهم أو حرقها بمن فيها، لا سيّما في الحارات الواقعة على أطراف المخيم، وهي: "الحدايدة"، "المطار"، "الربايعة"، "قاقون"، و"مربعة حنون"، ما أدى إلى موجة نزوح قسري جديدة بين السكان.
واقتحمت آليات الاحتلال وجرافاته ضاحيتي "شويكة" شمال المدينة، و"ذنابة" شرقها، وجابت الشوارع والأحياء، مع اعتراض حركة المركبات والمواطنين الفلسطينيين.
وتواصل قوات الاحتلال السيطرة على أكثر من ثمانية مبانٍ سكنية في محيط "دائرة السير" في "الحي الشمالي" المحاذي لشارع "نابلس"، والتي تضم عشرات الشقق، حيث أجبرت السكان على إخلائها قسرًا، وحوّلتها إلى ثكنات عسكرية، في حين أغلقت المنطقة بالكامل وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.
وكثفت قوات الاحتلال وجودها العسكري في شارع "نابلس"، وأغلقت أجزاءً منه بالسواتر الترابية، وفرضت إجراءات تحد من حركة المركبات من خلال تفتيشها واحتجاز ركابها بعد التدقيق في هوياتهم.
وأسفر التصعيد المتواصل في مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن، إلى جانب إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 24 ألف شخص من مخيمي "طولكرم" و"نور شمس"، بالإضافة إلى عشرات العائلات من "الحي الشمالي" للمدينة.
وخلّف العدوان دمارًا واسعًا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الجزئي أو الكلي، إضافة إلى أعمال إحراق وتخريب ونهب وسرقة. كما أغلق الاحتلال مداخل وأزقة المخيمات بالسواتر الترابية.
ويأتي هذا العدوان المتواصل ضمن سياسة التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، التي تستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع، من اعتقالات وهدم وتهجير قسري، في إطار مخططات ترمي إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.