فرنسا تدين تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية

أدانت فرنسا، العنف المتزايد الذي يرتكبه المستوطنون ضد الفلسطينيين خاصة في قرية (سوسيا) بمنطقة (مسافر يطا) جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
ودعت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان تلقته "قدس برس" مساء اليوم الثلاثاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى "حماية المدنيين الفلسطينيين ومعاقبة مرتكبي أعمال العنف الذي يستمر دون عقاب".
وجدد البيان إدانة فرنسا الاستيطان الذي يتعارض مع القانون الدولي، وهو ما أشارت إليه محكمة العدل الدولية في حكمها الاستشاري الصادر في 19 تموز/يوليو الماضي.
وأشار إلى "فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين المسؤولين عن العنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية".
ويصعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 930 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
يتزامن ذلك مع استئناف قوات الاحتلال فجر الثلاثاء الماضي عدوانها على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين.
واستمر الاحتلال في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، مخلفا 730 شهيدا وألفا و 367 مصابا معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى لدى المقاومة من دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بالكامل.
وبدعم أميركي أوروبي ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.