"لا صلاة تحت الحراب" عنوان ورقة بحثية جديدة للقدس الدولية

أصدرت "مؤسسة القدس الدولية" (مقرها بيروت)، اليوم الثلاثاء، ورقة بحثية تسلط الضوء على محاولات الاحتلال المستمرة لكسر معادلة "لا صلاة تحت الحراب"، التي كانت تمثل المبدأ الذي فُتح المسجد الأقصى على أساسه بعد الاحتلال.

وتتحدث الورقة التي أعدها الباحث المختص بالشأن المقدسي زياد ابحيص عن معادلة الردع التي أسستها مقولة الشيخ عبد الحميد السائح حين طلب منه قادة في جيش الاحتلال إقامة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى على الرغم من سيطرة الاحتلال التامة عليه فكان رده الذي غدا شعارًا لرفض الهيمنة "الإسرائيلية" على الأقصى "لا صلاة تحت الحراب".

ويقول الباحث "رغم محاولات الاحتلال المبكرة لوضع المسجد الأقصى تحت سيطرته المباشرة إلا أنه اضطر للتسليم بهذا الواقع بعد تشكيل الهيئة الإسلامية العليا التي أفشلت محاولة وضع المسجد الأقصى تحت إدارة (وزارة الأديان) الصهيونية".

وبحسب ما ورد في الورقة البحثية، أنّ معادلة "لا صلاة تحت الحراب" والتي أسست لدور الأوقاف الإسلامية في إدارة شؤون الأقصى لم تكن مرضية للاحتلال، فعمل على تقويضها بشكل تدريجي وتكثفت تلك المحاولات بعد عام 2003، و فتح باب الاقتحام اليومي للمستوطنين الذي حوّل مهمة شرطة الاحتلال لحماية المقتحمين بعد أن كانت توجيهاتهم تقضي بمنع دخول المستوطنين إلى المسجد إلا بأمر خاص من وزارة الأمن الداخلي "الإسرائيلية".

ووفق الورقة، تصاعدت إجراءات الاحتلال لتعزيز حضور شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى لكسر معادلة "لا صلاة تحت الحراب"، وكان التطور الأبرز في الثالث من رمضان الماضي، الذي وافق تاريخ 13/3/2024، عندما بدأ الاحتلال بنشر دوريات راجلة مدججة بالسلاح بالتزامن مع أذان العشاء وإقامة الصلاة؛ في رمضان ليحول ذلك لاحقًا إلى ممارسة "اعتيادية" في معظم أيام السنة.

وتبين الورقة أنّ محاولات الاحتلال على مدى عقود لكسر معادلة "لا صلاة تحت الحراب" لم يكن من دون محاولات مقاومته وصدّه، سواء بإحراق مركز شرطة الاحتلال المغتصب في صحن قبة الصخرة مرتين، والذي كان يتواجد في الخلوة الجنبلاطية، أو عبر هبة باب الرحمة، وسبق ذلك هبة باب الأسباط في مواجهة البوابات الإلكترونية.

وتضمنت الورقة خارطة تفصيلية توضح ما فرضه الاحتلال من تغول عسكري على المسجد الأقصى المبارك حيث بلغت نقاط تواجد قواته داخل الأقصى وعلى أبوابه 30 نقطة من بينها 6 مراكز شرطة وستة دوريات راجلة وثلاثة دوريات راجلة معززة وسيارة لشرطة الاحتلال تجول في الأقصى، وعشرة حواجز بواقع حاجز على كل باب من أبواب الأقصى المفتوحة من بينها ثلاثة جرى تعزيزها بأقفاص حديدية إضافية لتعزيز حضورها وتضييق طريق دخول المصلين، وهو ما يوجب استعادة هذه المعادلة التاريخية بأن تقام الصلاة وأن تُجابه الحراب.

وخُتمت الورقة بالتأكيد على أنّ معادلة "لا صلاة تحت الحراب" يجب أن تُستعاد باستدامة الصلاة والوقوف في وجه الحراب، والحفاظ على هذه المعادلة في صدارة وعي الفلسطينيين والعرب والمسلمين، فلا بد من العمل بوعي وتصميم وإدراك على تحويل استعادتها إلى هدف جامع حيث أنّ استعادة المعادلة ممكنة في الظرف الحالي الذي يشكل الأقصى فيه جوهر الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وعنوان "طوفان الأقصى".

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"الإعلامي الحكومي": الاحتلال يرتكب جرائم منظمة وانتهاكات صارخة في غزة
أبريل 27, 2025
قال مكت الإعلام الحكومي في قطاع غزة، الأحد، إن الاحتلال "الإسرائيلي" يتعمد قتل المدنيين في قطاع غزة ضمن سياسة إبادة جماعية ممنهجة، ويرتكب بصورة مقصودة جرائم منظمة وانتهاكات صارخة للقانون الدولي. وأضاف المكتب في بيان، أن "جيش الاحتلال يواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة بصورة ممنهجة ومتعمدة، عبر استهداف المدنيين
"المطبخ العالمي": المخبز الأردني المتنقل في غزة يعمل 19 ساعة يوميا
أبريل 27, 2025
قالت منظمة المطبخ المركزي العالمي، الأحد، إن المخبز الأردني المتنقل في قطاع غزة يعمل على مدار 19 ساعة يوميا، من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة وتوصيل الخبز للأسر النازحة. وقال عاملون في مقطع فيديو نشرته المنظمة عبر حسابها على منصة "إنستغرام"، إن "المخبز الأردني المتنقل يوزع الخبز على نازحين في المخيمات وعلى السكان في مناطق يصعب
محكمة العدل الدولية تبدأ الاثنين النظر في قرار حظر الاحتلال أنشطة "أونروا"
أبريل 27, 2025
تبدأ محكمة العدل الدولية، الاثنين، جلسات استماع في الدعوى التي رفعتها تركيا و39 دولة أخرى منضوية في منظمة العالم الإسلامي، والجامعة العربية، والاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، ضد "إسرائيل" بسبب قرارها حظر أنشطة وكالة "أونروا". وستستمر جلسات الاستماع لمدة خمسة أيام، وسيستمع القضاة إلى مداخلات من الدول المشاركة في الدعوى كافة.  وكانت 137 دولة صوتت نهاية
"أونروا": تراكم النفايات يفاقم انتشار الأمراض في قطاع غزة
أبريل 27, 2025
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، أن الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهورا بسبب تراكم النفايات ما يفاقم من انتشار الأمراض ويهدد الصحة العامة. وقالت الوكالة إنه "يجب رفع الحصار عن قطاع غزة واستئناف وقف إطلاق النار فورا". وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الوكالة نفاد إمداداتها من الطحين في قطاع غزة، موضحة أن لديها
تحذير أمني من استهداف المقاومين عبر الاستدراج تحت الغطاء الإغاثي
أبريل 27, 2025
كشف أمن المقاومة في قطاع غزة، الأحد، عن محاولات من مخابرات الاحتلال، لاستهداف المقاومين في القطاع، عبر الاستدراج تحت الغطاء الإغاثي. وقالت منصة "الحارس" الأمنية، إنه "بعد متابعة أمن المقاومة لعدة حالات استهداف خلال العدوان، تبين أن مخابرات العدو تستخدم أسلوب الاستدراج الإغاثي، عبر الاتصال بالمقاومين من أرقام دولية أو محلية (جوال أو وطنية)، بحجة
"سرايا القدس": استهدفنا ثكنة عسكرية للاحتلال شرق غزة
أبريل 27, 2025
قالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" إن مقاتليها "استهدفوا بصاروخ موجه ثكنة عسكرية في منزل يوجد به عدد من جنود العدو شرقي حي التفاح بمدينة غزة". بدورها أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء يوم الأحد، عن استهداف دبابة وقوة تابعة للاحتلال وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح في حي التفاح شرقي مدينة