تقرير يرصد حملة تحريض منظمة ضد المقاومة في قطاع غزة

قالت منصة "خليك واعي" المعنية بحماية المجتمع الفلسطيني من مخاطر الحملات الإلكترونية المعادية، إن فريقها رصد "حملة تحريض ممنهجة ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك في أعقاب خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار وشن هجوم عدواني غادر على منازل ومراكز إيواء مدنية، مما أسفر عن عدد كبير من الشهداء".

وكشفت المنصة في بيان لها اليوم الأربعاء، أنه "ومن خلال تقنيات البحث والتحليل في الشبكات الاجتماعية، اتضح أن حملة التحريض تدار بشكل مركزي، بمعنى أن جهة مركزية تقوم بصناعة توجيهات عامة، ومن ثم تقوم وسائل إعلامية وصحفيون ونشطاء بتحويل هذه التوجيهات إلى مواد تحريضية، سواءً عبر كتابة منشورات أو مقاطع فيديو قصيرة أو تقارير إخبارية في قنوات فضائية ومواقع إلكترونية".

وأظهر تحليل أعدته المنصة تركيز حملة التحريض على استراتيجية دعائية واحدة، وهي: "تحميل المقاومة مسؤولية جرائم الاحتلال"، وذلك من خلال تسويق جملة من الأفكار، منها: "رفض الاستسلام سيتسبب بمزيد من الدم"، و"التنازل عن الحكم سيحفظ الوجود الفلسطيني"، و"استمرار المقاومة ليس صمودًا، وإنما بسبب انعدام الخيارات"، وغيرها.

كما تضمنت حملة التحريض تكتيكات دعائية مساندة، كالهجوم المباشر على المقاومة ومحاولة شيطنتها والتشكيك في مسؤوليتها الوطنية، بما شمل: رموز وشهداء المقاومة وفريق التفاوض، فضلًا عن تشويه مجموعة من الصحفيين والمثقفين العرب والفلسطينيين المؤيدين لنهج المقاومة وجدوى العمل المسلح ضد الاحتلال.

ورجحت منصة "خليك واعي" أن تكون الجهة المركزية التي تقوم بتوجيه حملة التحريض هي "وحدة الإعلام الأمني" في جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله "التي دأبت منذ بداية العدوان على التحريض ضد المقاومة ونهجها التحرري".

وحذرت المنصة "أبناء شعبنا من الأبواق التحريضية، التي تمثل خنجرًا في ظهر المقاومة، خاصةً في ظل حرب الاحتلال على الوجود الفلسطيني في الضفة وغزة".

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة فجر الثلاثاء 18 آذار/مارس الجاري، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أُبرم بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في كانون الثاني/يناير الماضي.

وامتلأت ساحات المستشفيات التي تفتقر إلى أدنى مقومات تقديم العلاج بجثامين مئات الأطفال والنساء الذين استُهدفوا بالغارات الجوية أثناء نومهم في منازلهم أو داخل خيام النزوح.

وبدعم أميركي أوروبي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

 

تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"الإعلامي الحكومي": الاحتلال يرتكب جرائم منظمة وانتهاكات صارخة في غزة
أبريل 27, 2025
قال مكت الإعلام الحكومي في قطاع غزة، الأحد، إن الاحتلال "الإسرائيلي" يتعمد قتل المدنيين في قطاع غزة ضمن سياسة إبادة جماعية ممنهجة، ويرتكب بصورة مقصودة جرائم منظمة وانتهاكات صارخة للقانون الدولي. وأضاف المكتب في بيان، أن "جيش الاحتلال يواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة بصورة ممنهجة ومتعمدة، عبر استهداف المدنيين
"المطبخ العالمي": المخبز الأردني المتنقل في غزة يعمل 19 ساعة يوميا
أبريل 27, 2025
قالت منظمة المطبخ المركزي العالمي، الأحد، إن المخبز الأردني المتنقل في قطاع غزة يعمل على مدار 19 ساعة يوميا، من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة وتوصيل الخبز للأسر النازحة. وقال عاملون في مقطع فيديو نشرته المنظمة عبر حسابها على منصة "إنستغرام"، إن "المخبز الأردني المتنقل يوزع الخبز على نازحين في المخيمات وعلى السكان في مناطق يصعب
محكمة العدل الدولية تبدأ الاثنين النظر في قرار حظر الاحتلال أنشطة "أونروا"
أبريل 27, 2025
تبدأ محكمة العدل الدولية، الاثنين، جلسات استماع في الدعوى التي رفعتها تركيا و39 دولة أخرى منضوية في منظمة العالم الإسلامي، والجامعة العربية، والاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، ضد "إسرائيل" بسبب قرارها حظر أنشطة وكالة "أونروا". وستستمر جلسات الاستماع لمدة خمسة أيام، وسيستمع القضاة إلى مداخلات من الدول المشاركة في الدعوى كافة.  وكانت 137 دولة صوتت نهاية
"أونروا": تراكم النفايات يفاقم انتشار الأمراض في قطاع غزة
أبريل 27, 2025
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، أن الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهورا بسبب تراكم النفايات ما يفاقم من انتشار الأمراض ويهدد الصحة العامة. وقالت الوكالة إنه "يجب رفع الحصار عن قطاع غزة واستئناف وقف إطلاق النار فورا". وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الوكالة نفاد إمداداتها من الطحين في قطاع غزة، موضحة أن لديها
تحذير أمني من استهداف المقاومين عبر الاستدراج تحت الغطاء الإغاثي
أبريل 27, 2025
كشف أمن المقاومة في قطاع غزة، الأحد، عن محاولات من مخابرات الاحتلال، لاستهداف المقاومين في القطاع، عبر الاستدراج تحت الغطاء الإغاثي. وقالت منصة "الحارس" الأمنية، إنه "بعد متابعة أمن المقاومة لعدة حالات استهداف خلال العدوان، تبين أن مخابرات العدو تستخدم أسلوب الاستدراج الإغاثي، عبر الاتصال بالمقاومين من أرقام دولية أو محلية (جوال أو وطنية)، بحجة
"سرايا القدس": استهدفنا ثكنة عسكرية للاحتلال شرق غزة
أبريل 27, 2025
قالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" إن مقاتليها "استهدفوا بصاروخ موجه ثكنة عسكرية في منزل يوجد به عدد من جنود العدو شرقي حي التفاح بمدينة غزة". بدورها أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء يوم الأحد، عن استهداف دبابة وقوة تابعة للاحتلال وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح في حي التفاح شرقي مدينة