دفاع مدني غزة ينهي انتشال طواقمه وطواقم الصليب الأحمر في رفح

قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، الأحد، إن طواقمه انتهت من انتشال جثامين 15 شهيدا من طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر وموظفي "أونروا".
وأضاف بصل في تصريح، أنه "بعد ثمانية أيام وبالتنسيق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) طواقمنا تنتهي من انتشال جثامين 15 شهيدا من طواقم الدفاع المدني، والهلال الأحمر الفلسطيني وموظف يتبع للأونروا".
وأوضح أن "الاحتلال ارتكب مجزرة بحقهم وقتلهم بشكل مباشر في منطقة تل السلطان برفح".
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت سابق الأحد، ارتفاع عدد الجثامين المنتشلة من منطقة "تل السلطان" في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة إلى 14، بينها ثمانية مسعفين من طواقمها، وخمسة من طواقم الإنقاذ، وموظف يتبع لوكالة الأمم المتحدة، الذين فُقدت آثارهم منذ ثمانية أيام بعد أن حاصرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الجمعية في بيان، إن "طواقمها برفقة طاقم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وطواقم الإنقاذ توجهوا إلى حي تل السلطان، للبحث عن الطواقم المفقودة، حيث جرى انتشال 14 جثمانا حتى اللحظة، وما زالت الجهود جارية للبحث عن جثامين أخرى.
وأوضحت أنه تم العثور على جثامين ثمانية مسعفين من أصل تسعة فُقد الاتصال بهم قبل ثمانية أيام، بعد أن تعرضوا لإطلاق نار كثيف في منطقة الحشاشين في رفح، موضحة أن المسعف التاسع لا يزال مفقودا ويُعتقد أنه قد يكون تعرض للاعتقال.
وأشارت إلى أنه تم انتشال الجثامين بصعوبة، حيث كانت مطمورة في الرمل، وبعضها بدأ بالتحلل.
ونعت الجمعية مسعفيها الشهداء وهم: مصطفى خفاجة، وعز الدين شعت، وصالح معمر، ورفعت رضوان، ومحمد بهلول، وأشرف أبو لبدة، ومحمد الحيلة، ورائد الشريف.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حملّت في مؤتمر صحفي عُقد صباح اليوم، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة مسعفيها التسعة الذين تحاصرهم قوات الاحتلال، مؤكدة أن استهدافهم لا يمكن اعتباره إلا جريمة عن سبق الإصرار والترصد يحاسب عليها القانون الدولي الإنساني.
وحملت الجمعية سلطات الاحتلال، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة أفراد الطاقم، مؤكدة أن الاحتلال يماطل منذ اللحظة الأولى في السماح للطواقم بالدخول إلى موقع الاستهداف للبحث عن زملائهم.
ودعت الجمعية المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف، إلى التحرك العاجل والضغط على إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال، للكشف عن مصير الطاقم الطبي وتأمين وصول فرق الإنقاذ إلى المكان.
كما جدّدت مطالبتها للأمم المتحدة، وهيئاتها المختصة، وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات ملموسة لوقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل بحق الطواقم الطبية الفلسطينية والمدنيين، وضمان حمايتهم بموجب القانون الدولي.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ18 من آذار/مارس الجاري عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى لدى المقاومة من دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بالكامل.
وبدعم أميركي أوروبي ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.