"حماس": مجزرة الاحتلال بحق الصحفي البردويل وعائلته تأكيد على سياسة الردع الوحشي بحق الصحفيين

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن جريمة جديدة تُضاف إلى سجلّ الاحتلال الإسرائيلي الفاشي الحافل بالعدوان والانتهاكات، تمثّلت اليوم في استهداف الصحفي الفلسطيني محمد صالح البردويل، الذي ارتقى شهيدًا مع زوجته وأطفاله الثلاثة، إثر قصف جويٍّ غادر استهدف منزلهم في خانيونس.
وأضافت الحركة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، تلقته "قدس برس"، إن عمليات الاستهداف المتعمد والمستمر للصحفيين الفلسطينيين تُعد إمعانًا من حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو في انتهاك القانون الدولي والإنساني، في ظل صمت وعجز دولي مستهجن، وفي سياق حملة الإبادة المتواصلة التي تشنها على شعبنا في قطاع غزة.
وأشارت الحركة، أنه خلال هذه الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال الفاشي على شعبنا الفلسطيني، استشهد 209 صحفيين فلسطينيين، برصاص وقذائف وغارات آلة القتل الإسرائيلية، معظمهم رفقة عائلاتهم وأطفالهم. هذا العدد الكبير من الضحايا يؤكد بوضوح الدوافع الانتقامية وأهداف الردع الوحشي التي يسعى العدو إلى فرضها على الصحفيين، لثنيهم عن أداء رسالتهم في نقل حقيقة المجازر التي تُرتكب في قطاع غزة.
وذكرت الحركة، إن هذه الجرائم غير المسبوقة بحق الصحفيين في تاريخ الصراعات تستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومؤسساتها القضائية، لوقفها ومحاسبة قادة الاحتلال المجرمين.
ودعت حركة "حماس" المؤسسات الصحفية والإعلامية الدولية إلى إدانة هذه الجريمة الوحشية، وتفعيل إجراءات المقاطعة والعزل ضد هذا الكيان المارق، حتى تتوقف اعتداءاته على الصحفيين الفلسطينيين وعلى الشعب الفلسطيني بأسره.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.