عشائر دير البلح تدين مقتل عنصر من الشرطة في المحافظة

أدانت عشائر وعائلات مدينة دير البلح في قطاع غزة، الثلاثاء، "الجريمة البشعة التي أودت بحياة معاون الشرطة (أ. ن) الذي استُهدف غدرًا أثناء تأدية واجبه الوطني في تأمين المساعدات الإنسانية والطحين للمواطنين في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني".
وقالت العشائر في بيان تلقته "قدس برس"، إن "هذه الجريمة النكراء وقعت بعد إطلاق الشرطة طلقات تحذيرية في الهواء خلال تأمين المساعدات مما أدى عن طريق الخطأ إلى إصابة أحد المواطنين من عائلة (س) الذي فارق الحياة لاحقًا في حادث أليم".
وأضافت أن "بعض الخارجين عن القانون استغلوا الموقف لتنفيذ اعتداء آثم حيث تربصوا بمعاون الشرطة المغدور وأطلقوا عليه النار بوحشية ما أدى إلى استشهاده".
وطالبت العشائر، الأجهزة الأمنية والقضائية بـ"تحمل مسؤولياتها الكاملة والضرب بيدٍ من حديد على كل من يحاول العبث بأمن قطاع غزة واستغلال الأوضاع العصيبة التي يمر بها شعبنا في ظل العدوان والحصار".
كما دعت الجميع إلى "ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الفوضى ونؤكد أن العدالة ستأخذ مجراها ولن يُسمح للمجرمين بالإفلات من العقاب".
وأعلنت الشرطة الفلسطينية التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة، في وقت سابق الثلاثاء، التحقيق بجريمة مقتل رجل شرطة أثناء القيام بمهامه في فض شجار أسفر عن وفاة فلسطيني متأثرا بجراحه في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت الشرطة في بيان، إنه "تتابع الحادث لتوقيف الجناة، وتؤكد أنها ستتخذ الإجراءات القانونية المشددة بحق مرتكبي الجريمة النكراء بقتل رجل شرطة أثناء القيام بواجبه".
وبالتزامن مع ذلك، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ18 من آذار/مارس الماضي عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى لدى المقاومة من دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بالكامل.
وبدعم أميركي أوروبي ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.