الرياض تدين استهداف الاحتلال المركز السعودي للثقافة ومدرسة "دار الأرقم" في غزة

أعربت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يتضمنه من استهداف ممنهج للمدنيين العزّل ومناطق إيوائهم، من بينها مدرسة "دار الأرقم" التي تأوي نازحين في قطاع غزة.
وأدانت المملكة في بيان رسمي صدر اليوم الجمعة، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي وتدميرها مستودعًا تابعًا لـ "المركز السعودي للثقافة والتراث" في منطقة "موراج" شرق رفح، مشيرة إلى أن المستودع كان يحتوي على مستلزمات طبية مخصصة لتلبية احتياجات المرضى والمصابين في القطاع المحاصر.
وأكدت "وزارة الخارجية" أن استمرار غياب آليات المحاسبة الدولية الرادعة للعنف والدمار الإسرائيلي قد أتاح لسلطات الاحتلال وقواتها الإمعان في انتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأضافت الوزارة أن استمرار غياب هذه الآليات يزيد من حدة العدوان والانتهاكات الإسرائيلية، مما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
واختتم البيان بتأكيد المملكة مجددًا على الأهمية القصوى لاضطلاع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بدورهم في وضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق.
وقالت مديرية الدفاع المدني في غزة، صباح اليوم الجمعة، إن الحصيلة التي وصلت لمستشفى المعمداني بلغت 31 شهيدا، بينهم 18 طفلاً، جراء المجزرة التي ارتكبها الإحتلال الإسرائيلي في مدرسة "دار الأرقم" التي تضم مئات النازحيين.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ 18 من آذار/مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين الماضيين.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.