38 شهيداً في جنين ومخيمها منذ بداية العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ75

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية لليوم الخامس والسبعين على التوالي، حيث يشهد المخيم تصعيدًا عسكريًا متواصلاً يهدف إلى تغيير معالمه من خلال تجريف الشوارع وتنفيذ عمليات التدمير والهدم الواسعة.
وقالت "اللجنة الإعلامية في مخيم جنين"، في بيان صحفي اليوم السبت، تلقته "قدس برس"، أن عدد الشهداء في جنين ارتفع إلى 38 شهيداً بينهم اثنان برصاص أجهزة أمن "السلطة الفلسطينية"، بعد استشهاد الأسير المحرر حسين جميل حردان 42 عاما برصاص الاحتلال خلال اعتقاله في شارع "الناصرة".
وأشارت "اللجنة الإعلامية"، إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت والد وشقيق الأسير المحرر سلطان خلوف من بلدة "برقين" غرب جنين، للضغط عليه وإجباره على تسليم نفسه.
وأوضحت "اللجنة الإعلامية"، أن قوات الاحتلال اقتحمت حارة "الدبوس" و"دبة العطاري" في مدينة جنين ودهمت عدداً من منازل الفلسطينيين، كما رفع جنود الاحتلال العلم الإسرائيلي على سطح أحد المنازل في مخيم جنين.
ونشر جنود الاحتلال فرق المشاة في حي "الزهراء"، ومنطقة "الغبز" في محيط المخيم و"واد برقين"، مع استمرار عمليات شق الطرق وتوسيعها، وتغيير معالم المخيم، وهدم منازل المواطنين.
وتلاحق قوات الاحتلال أهالي المخيم النازحين إلى مناطق أخرى، حيث اعتقلت الشاب سند يوسف أبو نعاج من مخيم جنين عقب مداهمة المنزل الذي نزحت إليه عائلته.
وتفاقمت الأوضاع الإنسانية لـ21 ألف نازح، مع استمرار العدوان وفقد الآلاف لأعمالهم ومصدر رزقهم، وتواصل الحصار على جنين.
ووفق "اللجنة الإعلامية"، فقد تم تدمير نحو 600 منزل بشكل كامل داخل مخيم جنين، فيما أصبحت 3,250 وحدة سكنية غير صالحة للسكن نتيجة عمليات القصف والهدم والحرق، مما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية والشوارع.
ونوهت اللجنة إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر خلّف 38 شهيداً، بينهم اثنان برصاص أجهزة "السلطة الفلسطينية"، وعشرات الاصابات والمعتقلين.
وحذرت "اللجنة الإعلامية" من تصاعد سياسة التنسيق بين "السلطة الفلسطينية" والاحتلال والتي تهدف إلى فرض واقع جديد في مخيم جنين، وتسهل مهمة قوات الاحتلال في تنفيذ مخططاتها الخطيرة في جنين.
وبالتوازي مع استمرار العدوان الإسرائيلي على جنين، تواصل أجهزة "السلطة الفلسطينية" اعتقال العشرات من أهالي المدينة والمخيم، بينهم الطالب في جامعة النجاح أحمد عبد السلام عبيد، والشاب حسام عزوقة، والشاب قصي عمور رغم وضعه الصحي الصعب.
ويأتي هذا العدوان المتواصل في إطار سياسية التصعيد الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية، التي تستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع من الاعتقالات والهدم إلى تهجير السكان قسرًا، ضمن مخططات تهدف إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.