"الدفاع المدني": العالم الذي يشاهد مذبحة غزة عليه التدخل لوقف شلال الدماء

دعا "الدفاع المدني في قطاع غزة" المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف شلال الدماء في القطاع، بعد سلسلة من المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، كان آخرها المجزرة المروعة التي استهدفت مربعًا سكنيًا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل: "العالم يتفرج على مذبحة غزة ويعتبر الضحايا مجرد أرقام"، مشيرًا إلى العدد الكبير من الضحايا الذين سقطوا في القصف الإسرائيلي الأخير.
وأضاف بصل: "لقد جمعنا أكومًا من الأشلاء نتيجة القصف الذي استهدف ثمانية منازل متلاصقة في الشجاعية، ونحن الآن نحاول التعرف على هوية الجثث".
وأشار بصل، إلى أن فرق الإنقاذ قد تلقت بلاغات بوجود أكثر من 30 شخصًا، بينهم أطفال، تحت الأنقاض في حي الشجاعية، وأكد "سماع أصوات مواطنين تحت الأنقاض وعدم القدرة على إنقاذهم بسبب انعدام الإمكانيات".
وناشد بصل، المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر والسماح بدخول المعدات الثقيلة الضرورية لانتشال المفقودين من تحت الركام.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم، مجزرة جديدة مروعة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إثر قصف عنيف استهدف مربعًا سكنيًا مكونًا من 8 منازل متلاصقة، ما أسفر عن استشهاد 29 فلسطينيًا على الأقل (حصيلة أولية)، وإصابة أكثر من 60 آخرين، معظمهم من الأطفال، في حين لا تزال عمليات البحث جارية عن نحو 30 مفقودًا تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وقال المتحدث باسم "الدفاع المدني في غزة"، محمود بصل، إن "عدد ضحايا القصف الإسرائيلي قد يرتفع إلى 50 شهيدًا"، مؤكدًا أن الاحتلال "تعمّد إيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء والجرحى عبر استهداف مباشر لمنطقة سكنية مكتظة". وأضاف أن قوات الاحتلال استهدفت مربعا سكنيًا مكونًا من 8 منازل متلاصقة في حي الشجاعية، ما أدى إلى دمار هائل في المباني ومقتل العديد من المدنيين.
وقال المتحدث باسم "وزارة الصحة في غزة"، خليل الدقران، إن "عددًا كبيرًا من الشهداء والمصابين لا يزالون تحت الأنقاض"، مؤكدًا أن الاحتلال "قصف حي الشجاعية بصواريخ ضخمة أحدثت دمارًا هائلًا". ووصف الوضع في المستشفيات بـ"الكارثي بمعنى الكلمة"، مناشدًا المواطنين التوجه إلى المستشفى المعمداني للتبرع بالدم في ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية.
وأكدت مصادر صحفية أن سيارات الإسعاف المتهالكة، إلى جانب عربات بدائية، عملت على نقل الشهداء والجرحى وسط استمرار القصف وصعوبة الوصول إلى المصابين.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ 18 من آذار/مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين الماضيين.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.