"الجهاد الإسلامي": استهداف حي سكني في الشجاعية يعج بالأطفال والنساء يُعد جريمة حرب "صهيونازية"

قالت حركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين"، إن المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم في حي "الشجاعية" شرق مدينة غزة، "تُضاف إلى السجل الدموي للكيان الصهيوني النازي"، والتي راح ضحيتها أكثر من 80 شهيدًا فلسطينيًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إثر قصف همجي استهدف مجمعًا سكنيًا مكتظًا بالمدنيين العزل.
وأشارت الحركة، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، تلقته "قدس برس"، إلى أن "مزاعم الاحتلال باستهداف "مجموعة قيادية تابعة لحركة حماس" لا تعدو كونها ستارًا واهنًا لتبرير جريمة بشعة ومقصودة"، معتبرة أن هذا الهجوم هو جزء من "مسلسل الإبادة الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة منذ أكثر من سنة ونصف".
وأضاف البيان أن "توجيه ضربة عسكرية إلى حي سكني يعج بالأطفال والنساء يُعد جريمة حرب موصوفة بموجب القانون الدولي"، مؤكدًا أن هذا الهجوم "يكشف عن العقلية الإجرامية التي تُدار بها آلة الحرب في الكيان المجرم".
وحمّلت الحركة "الاحتلال والإدارة الأمريكية الداعمة له المسؤولية الكاملة عن المجزرة"، مطالبة "المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والعمل على وضع حد لهذا التوحش المتواصل بحق شعب أعزل يُذبح على مرأى ومسمع من العالم".
وشددت حركة "الجهاد الإسلامي"، في ختام بيانها، على أن "مواصلة الاحتلال ارتكاب المجازر دون رادع هو بمثابة إعلان نعي للضمير الإنساني".
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم، مجزرة جديدة مروعة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إثر قصف عنيف استهدف مربعًا سكنيًا مكونًا من 8 منازل متلاصقة، ما أسفر عن استشهاد 35 فلسطينيًا على الأقل (حصيلة أولية)، وإصابة أكثر من 60 آخرين، معظمهم من الأطفال، في حين لا تزال عمليات البحث جارية عن نحو 30 مفقودًا تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وقال المتحدث باسم "الدفاع المدني في غزة"، محمود بصل، إن "عدد ضحايا القصف الإسرائيلي قد يرتفع إلى 50 شهيدًا"، مؤكدًا أن الاحتلال "تعمّد إيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء والجرحى عبر استهداف مباشر لمنطقة سكنية مكتظة". وأضاف أن قوات الاحتلال استهدفت مربعا سكنيًا مكونًا من 8 منازل متلاصقة في حي الشجاعية، ما أدى إلى دمار هائل في المباني ومقتل العديد من المدنيين.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ 18 من آذار/مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين الماضيين.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.