"يونسكو" تعتمد قرارا لصالح دعم أنشطة "أونروا" التعليمية في فلسطين

اعتمد المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في دورته 221 المنعقدة الجمعة في باريس، قرار دعم الأنشطة التعليمية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكد القرار، التزام "اليونسكو" بدعم دور "أونروا" واستمرار عملها وولايتها، لا سيما في مجال التعليم، الذي يُعد أحد المحاور الأساسية لعمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
وصوتت 51 دولة لصالح القرار من أصل 58 دولة عضو، وامتنع عن التصويت دولتان، وتغيبت دولتان، في حين عارض القرار ثلاث دول.
وقالت وكالة "أونروا" الثلاثاء الماضي، إن عناصر من وزارة التعليم و"الشرطة الإسرائيلية" دخلوا قسرا 6 مدارس شرق مدينة القدس المحتلة وسلموا إخطارات لإغلاقها.
وأوضحت الوكالة، في تصريحات صحفية أن هذا "الإجراء يهدد مئات الأطفال الفلسطينيين اللاجئين في القدس الشرقية ويحرمهم من الحصول على التعليم".
وأدانت "أونروا" هذه الخطوة بشدة، وقالت: "الإجراء مرفوض تماما وينتهك القانون الدولي وحصانة منشآت الأمم المتحدة"، وأضافت الوكالة أن "العواقب ستكون وخيمة إذا أُجبرنا على إغلاق مدارسنا في القدس الشرقية".
وأبلغت شرطة الاحتلال الإسرائيلي جميع مديري مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بمخيم "شعفاط" في القدس، بأوامر إغلاق خلال 30 يوما.
وقالت مصادر فلسطينية إن الاحتلال أمر إدارة مدارس "أونروا" بمخيم "شعفاط" بنقل الطلاب لمدارس تابعة لبلدية الاحتلال بالقدس.
وقالت "أونروا" الأسبوع الماضي، إن مقرها في شرقي القدس المحتلة تعرض مجددا لإضرام متعمد للنيران، في ظل الريض الإسرائيلي المنهجي والمستمر عليها منذ شهور.
وأوضحت أن "هذا العمل المدان يأتي في سياق تحريض منهجي مستمر عليها منذ أشهر"، وحذرت من أن موظفي الأمم المتحدة ومرافقها في الضفة الغربية يواجهون تهديدات متزايدة.
وذكرت الوكالة أن موظفي الأمم المتحدة "أجبروا في يناير/كانون الثاني 2025 على إخلاء المقر مع بدء تنفيذ القوانين الإسرائيلية التي تستهدف عمل الأونروا، تزامنا مع تكرار الاعتداءات والمضايقات والتهديدات".