"الجبهة الديمقراطية" تحيي مواقف "كهنة النرويج" وتدعو لتوسيع حملة مقاطعة "إسرائيل" لتشمل المؤسسات الدينية الأوروبية

أشادت "دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" بمبادرة عدد من منظمات المجتمع المدني والنشطاء في النرويج وفلسطين، وخاصة مؤسسة "سبيل كايروس"، الذين قادوا حملة متقدمة لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، شملت دعوة الكنيسة النرويجية لمراجعة استثماراتها وسحبها من المؤسسات الإسرائيلية وفرض العقوبات عليها.
وأكدت الدائرة، في بيان صحفي اليوم السبت، تلقته "قدس برس"، أن أكثر من 110 من رجال الدين المسيحيين في النرويج وقّعوا على مذكرة رسمية تُعد الأولى من نوعها بهذا الحجم، تدعو إلى فرض عقوبات على "إسرائيل" وسحب استثمارات الكنيسة من مؤسسات داعمة للاحتلال، وهو ما اعتبرته الدائرة خطوة تاريخية وأخلاقية يجب أن يُحتذى بها.
ووجّهت "دائرة المقاطعة" تحية تقدير للكهنة الموقعين على هذه المذكرة، واعتبرت أن المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) تمثل أدوات سلمية وأخلاقية فعالة في تعزيز العدالة ووقف دعم الاحتلال ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
ودعت الجبهة إلى توسيع نطاق المقاطعة ليشمل المؤسسات الدينية في أوروبا والصناديق الكنسية والهيئات الفاعلة، معتبرة أن استمرار مساهمة بعض الجهات الدينية في دعم الاحتلال والفظائع المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني أمر غير أخلاقي ويجب التوقف عنه فورًا.
وقالت "دائرة المقاطعة" إن الدعاية الصهيونية تسوق حرب الإبادة كـ"دفاع عن النفس" ضد "حركات إرهابية"، في حين أن الحقيقة التي بات العالم كله يدركها أن ما يجري هو إبادة ممنهجة للشعب الفلسطيني، تستهدف وجوده الإنساني والثقافي والحضاري.
وأكدت أن الصمت الديني والرسمي عن نصرة المظلوم هو خطيئة أخلاقية وإنسانية لا تغتفر، مطالبة المؤسسات الدينية الأوروبية والعالمية بأن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والروحية، وتخرج من دائرة المواقف الرمادية إلى دعم فعلي وعملي للشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
واختتمت "دائرة المقاطعة" في الجبهة الديمقراطية بيانها بتجديد التحية لجميع الأطر والمؤسسات الدولية العاملة في مجال مقاطعة الاحتلال، وعلى رأسها مؤسسة "سبيل كايروس"، داعية إلى تحشيد جهود المقاطعة لتشمل كافة شرائح المجتمعات الأوروبية، لا سيما المؤسسات الدينية ورجال الدين، لما لهم من تأثير كبير في تغيير الرأي العام ودعم النضال الفلسطيني ضد الاحتلال والعدوان.