غزة.. "القوى الوطنية والإسلامية": عملية تضليل كبيرة تجري بالتركيز على نزع سلاح المقاومة

قالت "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية" (تجمع فصائلي فلسطيني) في قطاع غزة، إن "هناك عملية تضليل كبيرة تجري عبر التركيز على قضية نزع سلاح الضحية"، مؤكدة أن "جوهر المشكلة في تنصل الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ الاتفاق ثلاثي المراحل".
وأضافت في بيان اليوم الثلاثاء "نرفض المنطق الذي يضخم سلاح (الضحية) البدائي المخصص فقط للدفاع عن النفس، في الوقت الذي تعلن فيه الولايات المتحدة عن تسليم الاحتلال (القاتل) دفعةً كبيرةً من الأسلحة الفتاكة والقنابل الثقيلة التي يتم إلقاؤها على رؤوس شعبنا الأعزل".
وأشارت إلى أن "قطاع غزة يمثل منطقة تأمين لجمهورية مصر العربية، ويفصل بينها وبين عدو الأمة العربية، وأهل القطاع يمثلون طليعة جيش مصر وحاميته الأولى، كما تمثل مصر عمقاً استراتيجياً للفلسطينيين".
وأضافت لجنة المتابعة "أي تهدئة تفتقر لضمانات حقيقية لوقف الحرب والانسحاب الكامل ورفع الحصار وإعادة الإعمار ستكون فخاً سياسياً يكرّس الاحتلال بدلاً من مقاومته".
وتابعت "على الوسطاء والمجتمع الدولي أن يمارسوا ضغوطهم على الاحتلال الصهيوني المعروف تاريخياً بتنصّله من جميع الاتفاقات والتفاهمات".
وأكدت أن الجانب الفلسطيني التزم بالاتفاق ثلاثي المراحل الموقع في كانون الثاني/يناير الماضي، مضيفة أن "المجتمع الصهيوني نفسه يدرك أن بنيامين نتنياهو هو من أفشل اتفاق وقف إطلاق النار وسط تواطؤ وصمت دولي قاتل".
وتنصلت قوات الاحتلال، في الـ 18 من آذار/مارس الماضي، من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 كانون الثاني/يناير الماضي، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على القطاع المدمر.
وترتكب قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر، خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.