مستوطنون يشرعون بأعمال تجريف لأشجار الزيتون في أراضي قرية "أم صفا" شمال غرب رام الله

قالت منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" في الضفة الغربية المحتلة، إن مجموعات من المستوطنين شرعت بأعمال تجريف في أراضي تعود لأهالي قرية "أم صفا" شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، مستهدفة مساحات زراعية مزروعة بأشجار الزيتون، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونوهت المنظمة في بيان تلقته "قدس برس" اليوم الأربعاء، إلى أن هذا الاعتداء "يندرج ضمن سلسلة ممنهجة من الانتهاكات التي تهدف إلى السيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتهديد سبل العيش لسكان القرية، عبر اقتلاع الأشجار وتخريب البنى التحتية الزراعية".
وأكدت "البيدر" أن هذه الممارسات "تأتي ضمن سياسة تهجير صامت، تسعى من خلالها سلطات الاحتلال ومجموعات المستوطنين إلى فرض أمر واقع بالقوة"، مطالبة المجتمع الدولي "بالتحرك العاجل لحماية القرى والتجمعات الفلسطينية من الهجمة الاستيطانية المتسارعة".
كما شددت المنظمة على ضرورة توفير الحماية للمزارعين وممتلكاتهم، ودعم صمودهم في وجه السياسات العنصرية التي تستهدف وجودهم ومستقبلهم على هذه الأرض.
وكانت منظمات حقوقية فلسطينية ودولية، أكدت أنها رصدت تصاعدا في اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة، لا سيما منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات كانت بحماية جيش الاحتلال.
وقالت "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" التابعة للسلطة الفلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 1604 اعتداءات، خلال آذار/ مارس الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته.