"حماس": استشهاد الأسير مصعب عديلي عشية يوم الأسير جريمة جديدة تفضح وحشية الاحتلال بحق الأسرى

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن استشهاد الأسير مصعب حسن عديلي (20 عاماً) عشية يوم الأسير الفلسطيني ومع اقتراب نيله حريته، يثبت وحشية الاحتلال المجرم في تعامله مع الأسرى ومضيه في إعدامهم.
وأضافت الحركة، في بيان صحفي اليوم الخميس، تلقته "قدس برس"، أن "ارتقاء الأسير مصعب حسن عديلي (20 عاماً) من بلدة حوارة جنوب نابلس، في مستشفى (سوروكا) الليلة الماضية، والمعتقل منذ 22/3/2024، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة عام وشهر، يثبت مضي الاحتلال الصهيوني وإدارة سجونه الفاشية في انتقامها وتعذيبها للأسرى، وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية، مع استمرار سياسة الإهمال الطبي والتي تعني القتل البطيء للأسرى داخل السجون".
وأشارت "حماس"، إلى أن "هذه الجريمة التي جاءت عشية يوم الأسير الفلسطيني ومع اقتراب نيله حريته حيث كان من المفترض أن يتحرر بعد ثلاثة أيام، تؤكد أن جرائم الاحتلال لا تزال متصاعدة بحق الأسرى، والتي ترفع عدد الشهداء بينهم منذ بدء حرب الإبادة إلى (63) شهيداً، هو رقم خطير وغير مسبوق، ويدلل على أن الاحتلال ماضٍ في تنكيله واعتداءاته بحق الأسرى غير آبهٍ بكل المطالبات والمناشدات الحقوقية الداعية لتوفير المعاملة الإنسانية لهم وفق ما نصت عليه المواثيق والأعراف الدولية".
وحذّرت الحركة، من "استمرار هذه السياسة الإجرامية التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى، حيث إن وجود الآلاف منهم في ظروف قاسية غير إنسانية تحت التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، يعرضهم في أي لحظة لأن يكونوا ضحية جديدة".
وفي ختام بيانها، جدّدت "حماس" النداء "لكافة أحرار العالم والضمائر الحية والجهات الحقوقية والقانونية للضغط على الاحتلال ومحاسبته على جرائمه بحق أبناء شعبنا، والوقوف إلى جانب أسرانا في ظل ما يتعرضون له من ظروف مأساوية صعبة".
وذكرت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" و"نادي الأسير الفلسطيني"، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، تعليقاً على استشهاد الأسير المعتقل عديلي، أن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة ارتفع إلى (64) شهيداً، وهم فقط مَن تم التعرف على هوياتهم، في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري، ومن بينهم على الأقل (40) من قطاع غزة.
وأشارت المؤسستان إلى أن هذه المرحلة تُعدّ الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة وشعبنا، ليرتفع بذلك عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى (301) شهيد، فيما بلغ عدد الشهداء الأسرى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة لدى الاحتلال (73) شهيداً، من بينهم (62) منذ بدء الإبادة.