انتقادات إسرائيلية لـ سموتريتش بسبب استعداده "للتضحية" بالأسرى

أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، عن غضبها بعد أن قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لإذاعة الجيش صباح الاثنين إن إعادة الأسرى ليس الهدف الأكثر أهمية في الحرب، بل تدمير "حماس" هو الهدف الأهم.
وكتبت عيناف زانغاوكر، والدة الأسير ماتان زانغاوكر، على تويتر ردا على سموتريتش: "الحقيقة الوحيدة هي أنه من أجل أوهامك المسيحانية والنفسية، أنت على استعداد للتضحية بماتان وبلد بأكمله".
وقال منتدى عائلات الأسرى في بيان له: "هذا الصباح، لم يكن لدى العائلات سوى كلمة واحدة: العار".
كما انتقد سياسيون إسرائيليون، معظمهم من المعارضة، حيث كتب رئيس الحزب الديمقراطي يائير جولان: "يقدم سموتريتش الأسرى كقرابين بشرية على مذبح الأوهام المسيحانية"، مشيرا إلى أن "سموتريتش سيسمح للرهائن الـ59 المتبقين بالموت بسبب أوهام الضم"، واصفا سموتريتش بأنه "الوجه الحقيقي لحكومة نتنياهو - وهي حكومة لا يعتبر فيها الإهمال والتضحية بالأرواح فشلاً، بل سياسة".
وقال رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان: إنه حتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كان سموتريتش "يزعم أن حماس كانت بمثابة أصل"، مضيفًا: "من كان مخطئًا في ذلك الوقت، فمن الأفضل له أن يصمت الآن".
وشدد على "أن عودة جميع الرهائن ليست مسألة قابلة للنقاش، بل هي التزام أخلاقي ووطني".
أمل عضو الكنيست عن حزب يش عتيد (هناك مستقبل)، يوراي لاهف هيرتسانو، فأعلن أنه وسموتريتش "ليسا جزءًا من نفس الأمة".
كما أدان عضو الكنيست موشيه غافني من حزب "يهدوت هتوراة" الديني في الائتلاف الحاكم تصريح سموتريتش، ووصف عودة الأسرى بأنها "القضية الأكثر أهمية".
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر 18 آذار/مارس 2025 عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال الشهرين الماضيين.
يتزامن ذلك مع مواصلة قوات الاحتلال بدعم أمريكي مطلق، ارتكاب إبادة جماعية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط نحو 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 14 ألف مفقود.