من المقرر أن تناقش اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة، الأربعاء، خطة إسرائيلية جديدة للتوسع الاستيطاني في القدس الشرقية، تحت اسم "جنوب شرق غيلو" نسبة إلى مستوطنة غيلو المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في مدينة بيت جالا جنوب الضفة الغربية المحتلة، وتُعدّ هذه الجلسة أول خطوة ضمن مسار المصادقة على الخطة.
ووفق جمعية "عير عميم" اليسارية الإسرائيلية المختصة بشؤون القدس، تشمل الخطة البناء على الأراضي المفتوحة الواقعة بين شارع الأنفاق والمستوطنة، وتمتد على مساحة 176 دونمًا، وتتضمن بناء 1900 وحدة استيطانية جديدة للمستوطنين.
وأوضحت أن جزءا كبير من هذه الأراضي عبارة عن بيارات زيتون قديمة، تعود ملكيتها بمعظمها لأهالي بلدة بيت جالا، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال استولت على نسبة كبيرة من هذه الأراضي باستخدام قانون "أملاك الغائبين"، الذي يتيح لها مصادرة أراضٍ وممتلكات الفلسطينيين الذين غادروا أراضيهم أو هُجّروا منها خلال نكبة عام 1948 أو بعدها.
وقال الباحث في جمعية "عير عميم"، أفيف تتارسكي: "السبب الوحيد الذي يجعل إسرائيل تصنّف أصحاب هذه الأراضي كـ"غائبين" هو أنها ضمّت بياراتهم إلى حدودها، لكنها أبقتهم خارج تلك الحدود كمقيمين في الضفة الغربية بلا حقوق. ولفتت إلى أن الاستخدام الواسع لقانون أملاك الغائبين لبناء المستوطنات في القدس الشرقية يُعتبر من أبرز مظاهر التمييز الذي تمارسه إسرائيل في المدينة."