هنية: البحث العلمي وإنتاج المعرفة من أهدافنا الاستراتيجية
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" إسماعيل هنية، على أن تطوير التعليم العالي والبحث العلمي من الأولويات الاستراتيجية لحركته.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لهنية، اليوم الثلاثاء، خلال المؤتمر العلمي الأول لوزارة التربية والتعليم العالي، والذي عقد في مدينة غزة بعنوان (التعليم العالي في فلسطين .. تحديات وتطلعات).
وأضاف هنية: "البحث العلمي يلبي احتياجاتنا الوطنية، ويتيح بناء القدرات المحلية، ويفتح المجال لشعبنا ليشارك في علمية البناء والتحرير".
وأكد على أن التعليم سلاح مهم أمام التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، مشددا على أن استثمار العقول وإعادة إنتاج المعرفة هو أحد الأهداف المرجوة التي تسعى إليها حركة "حماس".
وقال: إن "المجتمعات الواقعة تحت الاحتلال والطامحة نحو الاستقلال هي الأحوج للتعليم، ودائما العدوان والاحتلال يسعيان إلى تجهيل الشعوب وربطها بثقافة المحتل، فيما يقع الدور الأساسي في تعزيز الثقافة الأصيلة والاستثمار في التعليم والبحث العلمي للانعتاق من الاحتلال".
واستذكر هنية قادة المقاومة من النخب العلمية والنقابية والمهنية الذين قضوا شهداء، وكان لهم بالغ الأثر في تعزيز وتطوير أدوات المقاومة وتصنيع سلاحها.
وأشار الى وجود مائتين وخمسة وعشرين ألف طالب وطالبة في الضفة والقطاع منخرطون في التعليم العام والعالي، من بينهم خمسة آلاف طالب ماجستير ودكتوراه، مؤكدا أن هذا "يدل على حيوية الشعب الفلسطيني والأمانة الكبيرة التي تقع على الأستاذة والمدرسين".
وأضاف أن غزة التي أبهرت العالم في قدراتها ومراكمتها للقوة رغم شح الموارد والحصار، تعتمد "على القدرات المحلية، خاصة المتعلمين منهم".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يقاتل عدوه في كل المجالات العلمية والهندسية، والسياسية، والاقتصادية وغيرها، مبيناً أن "الفلسطيني يتمتع بإرادة وعزيمة وعقل فذ، وهذه الثلاثية قادرة على تحقيق اختراقات كبيرة في مجال البحث العلمي، وخاصة أن شعبنا في مرحلة تحرر وطني".
وختم كلمته بالقول أن "مراكز الأبحاث قد أصبحت بنوك التفكير للدول المتقدمة، وأصبح روادها يرسمون السياسات العامة"، مؤكداً أن باب قيادة حركته "مفتوح لأي بحث أو رؤية تساهم في تطوير الأداء أو حل المشكلات".
يذكر أن المؤتمر يناقش ستة محاور رئيسة وهي: واقع مؤسسات التعليم العالي في فلسطين، البحث العلمي ودوره في مواجهة التحديات وخدمة المجتمع، سياسات التعليم العالي في إدارة الأزمات، الجودة في مؤسسات التعليم العالي، مؤسسات التعليم العالي ودورها في تعزيز المشاركة السياسية وتحقيق متطلبات العودة والتحرير، وتقديم رؤى وخطط لتطوير الجامعات والكليات الفلسطينية.
ويشهد المؤتمر مشاركة عشرات الباحثين والأكاديميين و أسرى من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.