عشرات آلاف المصلين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك

القدس المحتلة - قدس برس
|
أبريل 25, 2025 3:16 م
أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، رغم حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس والبلدة القديمة.
وذكرت "دائرة الأوقاف الإسلامية" في القدس، (تابعة للأردن) أن عشرات آلاف المصلين أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية.
وفرضت قوات الاحتلال حصارا حول مداخل القدس والبلدة القديمة والمسجد، وانتشرت بكثافة في شوارع وطرقات المدينة. ونصبت الحواجز الحديدية في محيط البلدة القديمة وبواباتها ومداخل المسجد الأقصى.
ومنعت قوات الاحتلال في محيط البلدة القديم الشبان من الوصول إلى الأقصى، بعد توقيفهم على الحواجز وتدقيق هوياتهم وفحصها، وفتشت أغراض وحقائب عدد منهم، واعتدت على مسن عند مدخل باب الأسباط.
وأجبرت المبعدين عن المسجد على مغادرة طريق "المجاهدين" بالقرب من باب "الأسباط"، ومنعتهم من أداء صلاة الجمعة في المكان.
وقال خطيب الجمعة الشيخ محمد سرندح: "لن يضام أهل فلسطين المحاصرين، وهم ضيوف الله، ولن يضام المسجد الأقصى وهو في كنف الله، ولن يدوم الظلم في بيت المقدس وهو معراج رسول الله، ولن يهان المرابطون وهم عباد الله".
وأكد على أن الولاء يعني نصرة إخوانك المؤمنين، ونصرة المسرى والمحاصرين والمظلومين والمقهورين.
وأضاف "خرجت في الأمة أبواق هدامة فجعلت الولاء للقومية مقدم على الولاء لله سبحانه وتعالى ورسوله والمؤمنين، نسيت ولاءها لله ومقدساتها، وهدف الغرب الحاقد أن يبتعد المسلمون عن الولاء للدين الواحد".
وأكد أن قضية المسلمين واحدة لا فرق بين غربي وشرقي، و"عند وجود الفتن والبلاء زاد الصراع بين الحق والباطل".
وتابع أن "الولاء لله ليس بألفاظ الشجب والاستنكار، وليس بالبيانات الرنانة، فالولاء لله حفظ كرامة الأمة وأبنائها".
وخاطب الشيخ سرندح المسلمين، قائلًا: "أيها الثابتون طبتم وطاب ولائكم للمسجد الأقصى، فإن ما يجري في القدس والأقصى وفلسطين تحت أنظار العالم الصامت، يتحمل مسؤوليته من حمل رايات العنصرية والحقد على الاسلام والمسلمين، كما يتحمل مسؤولية التجاوزات التي شهدتها البلاد كل من يدعي حفظ حقوق الانسان في العالم، الذين يلبسون الأقنعة".
وأضاف "فطوبى لكم أيها المرابطون الثابتون بولائكم لله ولرسوله وللمؤمنين، لقد سطرتم بولائكم لمقدساتكم أعلى مراتب الولاء لله".
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها للمسجد الأقصى منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، من خلال تقييد دخول المصلّين المسلمين إليه، وعبر تشديد إجراءاتها عند أبوابه ووضع السواتر الحديدية وتوقيف الوافدين إليه وعرقلة دخولهم.
تصنيفات : أخبار فلسطين القدس والمسجد الأقصى