وصية منسوبة للشهيد أبو دية على منصات تواصل اجتماعي
نشرت منصات تواصل اجتماعي، وصية منسوبة للشهيد حمدي أبو دية، الذي استشهد بعد ظهر اليوم الثلاثاء، على حاجز عسكري، شمالي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وقال أبو دية في وصيته التي كتبها بتاريخ 25 تشرين أول/أكتوبر العام الماضي، "وجدت نفسي ألبي نداء الله، وبذل الروح رخيصة في سبيل الدفاع عن حرمة الإسلام والمسلمين".
ونفى الشهيد انتماءه لأي حزب بالقول "أتلو عليكم وصيتي؛ وأنا لا أدين لتنظيم او حزب أو حركة، فقد أفرغت نفسي لوطني بعيدا عن التنظيمات".
وتابع، "اتخذت قراري بأن أبذل كل طاقاتي لتعزيز وتحفيز النية وتغذيتها، والتخطيط للإثخان في دماء الصهاينة، وإلحاق الأذى في أكبر عدد من غاصبي أرضنا وكرامتنا".
وقال لطالما شعرت بلهيب الكرامة التي أبحث عنها "مع كل طفل يقتل، وبيت يهدم، ورجل يذل على حاجز، أو في أرضه".
واستغرب أبو دية مما وصفه "حالة الخرس التي أصابت قلوب المتخاذلين، حتى أعجزتهم كرامتهم التي وضعها الله في نفوسهم ليحيوا بها مكرمين".
وأكد أن الاحتلال سيرى منه ما لم يتوقعه و"سترون مني ما لم تروه من قبل ما دمت حيا، ولا سلام لعدو على أرضي" مشيراً إلى أنه سيغير للاحتلال "طعم المواجهة في كل نهار وليل يسدل".
ووجه حديثه للاحتلال قائلاً: "المستقبل لن يحمل لكم منّا ولا سلوى، بل الموت والهوان، ما دمتم ترغبون في البقاء في وطني، فوالله إنا أحببنا موتكم فأين ستهربون؟".
وشدد أبو دية في رسالته على أن "فلسطين تلد المقاتلين، فلكل اسم تقتلونه أربعين شبها، بالأمس رحل وزيركم على يد حمدي، واليوم لكم في حمدي ما يحرمكم من لذة الصباح وسكون الليل، وغدا ستواجهون بعد قتلي ألف ذئب منفرد يحمل اسمي وأسماء السابقين".
وطالب الشباب بالنهوض "فالدين والأرض والإنسانية ينادونكم فلبوا النداء، وأعرضوا عن أصوات رضت الحياة دون كرامة".
وختم وصيته بالدعاء: "اللهم تقبلني شهيدا خالصا في سبيلك فقد بعت نفسي لك".
واستشهد اليوم الثلاثاء، النقيب في السلطة الفلسطينية حمدي أبو دية (40 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بزعم تنفيذه عملية إطلاق نار عند المدخل الشمالي لبلدة حلحول شمال الخليل.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز عسكري مقام عند مدخل النبي يونس شمال البلدة، أطلقت وابلا من الرصاص صوب الشاب أبو دية، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، سرعان ما أعلن عن استشهاده.