جيش الاحتلال يقصف مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية

قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، مبنى في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وشن طيران الاحتلال غارة عنيفة على مبنى في منطقة الحدث بالضاحية الجنوبية دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، سبقتها ثلاث غارات تحذيرية.
وأفاد مراسل "قدس برس" في لبنان أن حريقًا كبيرًا اندلع في الموقع المستهدف، مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان، فيما هرعت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى المكان للتعامل مع ألسنة اللهب والسيطرة على الوضع.
وتُعدّ هذه الغارة هي الثالثة من نوعها التي تستهدف الضاحية الجنوبية خلال أقل من شهر، على الرغم من استمرار اتفاق وقف إطلاق النار ، الأمر الذي يثير مخاوف حقيقية من توسع التصعيد ليطال العاصمة بيروت بشكل أوسع.
وفي أول رد فعل رسمي، دان رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون الاعتداء من قبل قوات الاحتلال، داعيًا الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما ضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، إلى "تحمل مسؤولياتهما وإجبار (إسرائيل) على التوقف الفوري عن اعتداءاتها".
وحذّر عون من أن "استمرار (إسرائيل) في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات، ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".
بدورها قالت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية إنها "ستواصل الوزارة اتصالاتها مع الدول الشقيقة والصديقة لوضع حد لهذه الانتهاكات، وانسحاب الاحتلال من كافة المناطق والنقاط اللبنانية التي ما زالت تحتلها، مع تشديد لبنان على التزامه بقرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرار 1701 بكافة مندرجاته".
ورغم سريان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 تواصل قوات الاحتلال استهدافها جنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لـ"حزب الله" اللبناني، حيث ارتكبت أكثر من 1342 خرقا، وخلّفت 117 قتيلا و362 جريحا على الأقل.
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 شنت قوات الاحتلال عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت قوات الاحتلال من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت أخيرا في إقامة شريط حدودي يمتد كيلومترا أو كيلومترين داخل أراضي لبنان.