الجبهة الشعبية: المشروع الصهيوني يستهدف الأمة من غزة إلى دمشق
أدانت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في بيان لها، مساء اليوم الأربعاء، العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي السورية، والذي "أسفر مؤخرًا عن استشهاد عدد من المواطنين، معتبرةً أن هذه الجريمة تندرج في سياق السياسة العدوانية الصهيونية التي تستهدف المنطقة بأسرها".
وأكدت الجبهة أن هذا العدوان "لا يمكن فصله عن العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني"، مشيرة إلى أن "العدو واحد، والمشروع الصهيوني يستهدف أمتنا بأكملها، من بيروت إلى دمشق إلى غزة"، في محاولةٍ لفرض الهيمنة وكسر إرادة الشعوب".
وشدد البيان على "دعم الجبهة لوحدة الأراضي السورية والشعب السوري بكل مكوناته، ورفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى زرع الفتنة الطائفية أو المذهبية، معتبرة أن ذلك يصب في مصلحة المشروع الاستعماري الإسرائيلي".
ووصفت الجبهة، الشعب السوري بأنه "شعب موحد في الميدان والدم والمصير"، يواصل نضاله من أجل السيادة والكرامة، رغم فداحة التضحيات".
كما توجهت "الشعبية" بالتعازي الحارة لأهالي الشهداء وللشعب السوري، معتبرة أن الرد الحقيقي على هذا العدوان يجب أن يتمثل في "تفعيل الحوار الوطني بين مختلف الأطراف، وتوحيد الصفوف في وجه المخططات المعادية".
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي ضمن سلسلة من الضربات الجوية التي يشنها جيش الإحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية منذ سنوات، مستهدفة مواقع عسكرية ومدنية على حد سواء، في انتهاك صارخ للسيادة السورية.
وتصاعدت هذه الهجمات في الأسابيع الأخيرة، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة واحتدام المواجهة الإقليمية، مما يعكس محاولة إسرائيلية لتوسيع دائرة الضغط وخلط الأوراق في أكثر من ساحة.
ويتزامن العدوان الإسرائيلي الأخير على سوريا مع تصاعد التوترات الداخلية في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.
وأثيرت المخاوف من محاولات خارجية، بما فيها إسرائيل، لاستغلال حالة التوتر المجتمعي، والسعي إلى ضرب وحدة المجتمع السوري من خلال تغذية الانقسامات الطائفية، لا سيما في مناطق تعتبر تاريخيًا مستقرة نسبيًا.
