في يوم العمال العالمي.. 507 آلاف عامل عاطل عن العمل في الأراضي الفلسطينية

قال الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين (تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية) شاهر سعد، إن "عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين محرومون من رواتبهم منذ 17 شهرا، على مرأى العالم أجمع، في ظل ارتفاع أعداد شهداء لقمة العيش".
وأوضح في بيان اليوم الأربعاء بالتزامن مع يوم العمال العالمي، الذي يوافق غدًا، أن "نسبة البطالة ارتفعت كثيراً بشكل جنوني في المجتمع الفلسطيني، مع وجود 507 آلاف عاطل عن العمل في فلسطين".
وبين أن "آلاف العمال جرى اعتقالهم وتعرضوا للتنكيل والتعذيب والتغييب القسري، وفرض عليهم جيش الاحتلال غرامات دون أي ذنب، سوى بحثهم عن لقمة العيش وخاصة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
وأبرز جانباً آخر من معاناة العمال الفلسطينيين بعد فقدانهم مصدر عملهم ورزقهم في أراضي عام 1948، فاضطر عدد كبير منهم إلى الإعلان عن بيع بعض مقتنياتهم، للحصول على عائد مادي.
وأشار إلى أن "ما نسبته 89% من عمال فلسطين ليس لديهم حماية اجتماعية وصناديق تقاعد"، مؤكدا أن "البطالة والفقر والجوع عنوان الأول من أيار فلسطينيا، وأن خسائر العمال الشهرية تقدر بمليار و(350) مليون شيقل".
وأشار إلى أن "عدد شهداء لقمة العيش الفلسطينيين بلغ (18) شهيدا منذ بداية عام 2025 وحتى الأول من أيار يوم العمال العالمي، منهم (3) تسبب الاحتلال في استشهادهم خلال توجههم أو عودتهم من أماكن عملهم عند جدار الفصل والتوسع العنصري، وعامل خلال سقوطه من الطابق الخامس بمدينة القدس، بعد اقتحام قوات الاحتلال الورشة التي يعمل فيها".
وذكر أن "عاملين اثنين ارتقيا في أراضي عام 1948 إثر حوادث عمل، وبالضفة الغربية منذ بداية عام 2025 ارتقى 6 شهداء لقمة عيش من بينهم طفلان، ويضاف إلى حالات الوفاة (4) عمال أجانبه ارتقوا في حوادث عمل بأراضي عام 1948".
وتابع "في العام الفائت، بلغ عدد شهداء لقمة العيش 56 شهيدا، بينهم 25 شهيد لقمة عيش في سوق العمل الفلسطيني في الضفة الغربية، و14 استُشهدوا داخل أراضي عام 48، و2 من غزة في مراكز الإيواء في الضفة، وعامل خلال فترة اعتقاله".
وأوضح سعد أن "33 عاملا تسبب الاحتلال في استشهادهم منذ بداية العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى الأول من أيار 2025 ".
وأضاف، أن "مجموع حالات اعتقال العمال من الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يعملون في سوق العمل في أراضي 1948، سواء من تم اعتقالهم من أماكن عملهم، أو من مراكز الإيواء بالضفة الغربية، وسواء تم الإفراج عنهم أم لم يتم، 11 ألف عامل".