رئيس وزراء النرويج: الناجون من الموت في قطاع غزة يعيشون محنة إنسانية عميقة

قال رئيس وزراء النرويج، يوناس غار ستوره، إن المجتمع الدولي لا يمكن أن يقبل بمنع "إسرائيل" إدخال المساعدات الطارئة إلى قطاع غزة، وأضاف أن الناجون من الموت في قطاع غزة يعيشون محنة إنسانية عميقة.
من جهته، قال الأمين العام لوزارة خارجية النرويج، تورجير لارسن، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن "إسرائيل" قامت بتشديد الإجراءات على دخول المساعدات إلى قطاع غزة بدلاً من تخفيفها، وأكد أن "إسرائيل" ملزمة بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة والتعاون مع منظمات الأمم المتحدة.
وأضاف لارسن، أن على "إسرائيل" رفع الحصار عن قطاع غزة فوراً وفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات، مشدداً على أن "إسرائيل" ملزمة بتسهيل عبور موظفي "الأونروا" والأمم المتحدة إلى الأراضي الفلسطينية.
وأكدت النرويج أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الخميس، أن غزة أصبحت "كابوساً حياً" نتيجة لتدهور الوضع الإنساني بشكل كارثي، داعية "إسرائيل" إلى الامتثال الفوري لالتزاماتها الدولية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وقال نائب وزير الخارجية النرويجي، أندرياس موتسفيلدت كرافيك، في كلمته أمام المحكمة، في مستهل مداخلته: "أقف أمامكم في وقت تدهورت فيه الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لتصبح كابوساً حقيقياً".
وأكد كرافيك، إلى أن "إسرائيل" كغيرها من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ملزمة قانونًا باحترام المواثيق الدولية، مضيفًا أن عليها أن تتخذ جميع الإجراءات الضرورية والفعالة، دون تأخير، وبالتعاون الكامل مع الأمم المتحدة والدول الأخرى، لضمان إيصال المساعدات والخدمات الأساسية العاجلة على نطاق واسع إلى قطاع غزة.
وأشار كرافيك، إلى أن الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية مستمر منذ أكثر من 60 يومًا، وقد ازداد تشددًا رغم النداءات الدولية المتكررة لإنهائه، واصفًا هذا الوضع بأنه "غير مقبول وغير قانوني". وطالب بالرفع الجذري للحصار وتوسيع وفتح المعابر البرية بشكل دائم.
وانتقد كرافيك، القيود المفروضة على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، معتبرًا أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا صريحًا للمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة. وأكد أن من دون "الأونروا"، سيُحرم الشعب الفلسطيني من الخدمات الأساسية في البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم والمساعدات الأولية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.