الصين أمام العدل الدولية: مليونا إنسان في غزة يواجهون كارثة إنسانية بسبب منع "إسرائيل" دخول المساعدات

قال ممثل الصين، أمام محكمة العدل الدولية، ما شينمين، إن "ما نشهده في غزة هو كارثة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية"، مؤكدًا أن "الحل الجذري للقضية الفلسطينية يكمن في المضي قدمًا في مسار حل الدولتين".
جاءت الكلمة شينمين، ضمن مرافعة جمهورية الصين الشعبية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الجمعة، في جلسات النظر في طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة إصدار رأي استشاري بشأن التزامات "إسرائيل" تجاه وجود المنظمات الدولية وعملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد شينمين، على أن "للشعب الفلسطيني الحق في تقرير مصيره، بالتزامن مع معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل"، داعيًا إلى ضرورة التزام "إسرائيل" بواجباتها كدولة احتلال، وفقًا للقانون الدولي.
وأشار إلى أن "إسرائيل مسؤولة عن توفير الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، معبرًا عن قلق بلاده حيال وضع طواقم الإغاثة الإنسانية في غزة، ومؤكدًا على ضرورة ضمان حمايتهم.
وختم ممثل الصين مرافعته بالتشديد على أنه "يجب على إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية فورًا لإنقاذ نحو مليوني شخص محاصرين في قطاع غزة".
وافتتحت محكمة العدل الدولية، الاثنين الماضي، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لمراجعة التزامات "إسرائيل" الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من خمسين يومًا من فرض حصار شامل على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
ووفقا لأجندة المحكمة، ستعقد جلسات الاستماع (مرافعات شفوية) خلال الفترة من 28 أبريل وحتى 2 مايو 2025، حيث إنّ 44 دولة و4 منظمات دولية أعربت عن نيتها المشاركة في المرافعات أمام المحكمة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.