باحث: تحسينات الاحتلال في طرقات الضفة جزء من خطط "سموترتش"

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عزام أبو العدس، التحسينات والتغييرات التي تشهدها طرقات الضفة الغربية، وإعادة صيانتها وفتح طرق جديدة، جزء من الخطط "الإسرائيلية" الرامية الى تسحين الخدمات المقدمة للمستوطنين بناء على السياسات التي وعد بها الوزير سمو ترتش.
وشدد أبو العدس خلال حديثه لـ"قدس برس"، على أن "هذه التحسينات على الطرقات في الضفة الغربية جزء من سياسية وزير المالية الإسرائيلي والوزير في وزارة الحرب سمو ترتش الهادفة إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمستوطنين خاصة في مجال خدمات البنية التحتية من أجل تشجيع التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية".
ولفت إلى أن "شعار سموترتش في موضوع الخدمات للمستوطنين، أن ما يقدم للمستوطنين من خدمات على مختلف الصعد، وفي كل المجالات يجب أن يكون بمستوى الخدمات المقدمة للإسرائيليين داخل منطقة الخط الأخضر".
وكشف أبو العدس أنه وبالتوازي مع تأهيل الشوارع في الضفة الغربية لخدمة المستوطنين، تعمل وزارة الاتصالات "الإسرائيلية" على تحسين خدمات ومستوى التغطية لشركات الاتصالات الخلوية في الضفة الغربية لدواعي أمنية وسياسية.
ومقابل كل هذا، أضاف أبو العدس أنه "تجري في الكنيست الإسرائيلي ما يمكن تسميته بالثورة التشريعية لفرض حقائق جديدة على الأرض في الضفة الغربية، كل ذلك من خلال دائرة الاستيطان التي أقامها سموتريش في وزارة الحرب وتخضع له مباشرة".
وحذر من الأهداف الحقيقية من وراء تلك المشاريع الرامية إلى إنهاء كثير من الاستحقاقات الفلسطينية، مستدركا: "كل هذا من أجل فرض حقائق على الأرض تمنع في المستقبل خيار إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وفق تصريحات سمو ترتش".
وأعاد أبو العدس تأكيده أن الضفة الغربية وما تشهده من توسع استيطاني وجرائم وتغييرات يأتي في إطار سياسة الضم الفعلية والتي لم تعد فقط كلام اعلامي، بل حقيقة واقعة تنفذ بحذافيرها دون أي اعاقات أو اعتراضات.
ونبه أبو العدس بان حكومة الاحتلال تستغل الحرب على غزة وحالة التدمير الواسعة في الضفة لتمرير الأهداف الاستيطانية وتسعى الى جعل الشغل الشاغل للمواطن الفلسطيني فقط كيف ومتى يستطيع ان يتنقل من والى مكان عمله وسكنه.
وذكر أبو العدس بأن مناطق واسعة من الضفة الغربية والاغوار يمارس بحقها التهجير الصامت من خلال عمليات الهدم التي تطال المنازل والمنشئات الزراعية والصناعية وحتى مضارب البدو.
وفي 11 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الفائت 2024، قال سموتريتش إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية (تتبعان وزارة الجيش) لبدء "عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة" على الضفة الغربية، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وفي 19 تموز/ يوليو/2024، شددت محكمة العدل الدولية على أن "للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 150 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.