"الجبهة الشعبية": العدوان على سوريا جزء من مخطط صهيوني–أمريكي لتفتيت المنطقة

قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" (إحدى فصائل منظمة التحرير)، إن التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد سوريا يندرج ضمن ما وصفته بـ"مخطط تفتيتي طائفي" يستهدف وحدة الدولة السورية وبُناها الوطنية، محذّرة من خطورة المرحلة وداعية إلى موقف عربي موحّد في وجه ما سمّته بـ"التحالف الصهيوني–الأمريكي".
وفي بيان صحفي تلقّته "قدس برس"، أدانت الجبهة "بأشد العبارات العدوان الصهيوني المتواصل على سوريا، والذي شهد تصاعداً خطيراً في الساعات الأخيرة"، معتبرة أن هذا التصعيد "يأتي في سياق خطة إسرائيلية مدروسة تهدف إلى ضرب البنية التحتية والعسكرية للدولة السورية، وزعزعة أمنها الداخلي".
ورأت الجبهة أن "الادعاء الإسرائيلي بـ"حماية الأقليات" لا يعدو كونه غطاءً زائفًا، يُستخدم لتبرير التدخلات والاعتداءات المتكررة على السيادة السورية، متهمةً الاحتلال بمحاولة إشعال الفتن الطائفية والمذهبية في البلاد، خدمةً لمشروعه الاستراتيجي القائم على تقسيم دول المنطقة".
وأكد البيان أن "الكيان الصهيوني هو ذاته الذي ارتكب بحق أبناء الطائفة الدرزية أفظع الجرائم في الجولان السوري المحتل، مشيرًا إلى سياسات القتل والتهجير والاستيطان التي تمارسها سلطات الاحتلال في تلك المنطقة منذ أكثر من خمسين عامًا".
وشددت الجبهة الشعبية على أن الرد على هذا العدوان لا يكون إلا عبر "تعزيز وحدة الموقف العربي والمقاوِم في وجه المشروع الصهيوني–الأمريكي"، داعية إلى "دعم صمود الشعب السوري ورفض كل مشاريع التقسيم والتفتيت التي تستهدف سوريا والمنطقة عمومًا".
واختتمت الجبهة بيانها بالتأكيد على "أهمية التمسك بوحدة الأراضي السورية، ورفض أي محاولات لتفكيكها أو إخراجها من محور المقاومة".
ويأتي هذا التصعيد في سوريا في لحظة إقليمية حساسة، تتقاطع فيها الاعتداءات الصهيونية على غزة، والضغوط السياسية والأمنية على قوى المقاومة في لبنان، مع حملة إعلامية وتحريضية واسعة في المنطقة.
ويؤشر ذلك إلى وحدة المشروع الصهيوني–الأمريكي في استهداف بنى المقاومة، ومحاولة كسر إرادتها عبر ضرب العمق الجغرافي والبشري الذي تستند إليه.