"الديمقراطية": العدوان على سوريا يكشف المشروع الفاشي لتغيير وجه الشرق الأوسط

نددت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" (إحدى فصائل منظمة التحرير)، بالعدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية، واصفة إياه بالغاشم والخطير، محذّرة من تداعياته على استقرار المنطقة.
وأكدت الجبهة، في بيان تلقّته "قدس برس"، اليوم السبت، أن "العدوان الذي طال عددا من المدن السورية وضواحيها، بما في ذلك العاصمة دمشق، يشكل انتهاكا صارخا للسيادة السورية، ويعكس تمادي إسرائيل في استخدام ذرائع أمنية واهية لتمرير أجندة استعمارية مكشوفة".
ورأت أن هذا "التصعيد يستهدف تقويض جهود الاستقرار وإعادة البناء في سوريا، لا سيما في ظل الحكومة الجديدة ومساعيها للنهوض بالبلاد بعد سنوات من الحرب".
وأضاف البيان أن "الأعمال العدوانية المتكررة التي تنفذها إسرائيل ضد كل من فلسطين وسوريا ولبنان، تأتي في سياق محاولة فرض واقع جديد يخدم تحالف نتنياهو الفاشي، مشيرا إلى ما وصفه بـ"النموذج الإسرائيلي لتغيير وجه الشرق الأوسط"، حيث تسعى دولة الاحتلال لجعل الأجواء والمياه والأراضي في الدول الثلاث مجالًا مفتوحا لنفوذها الأمني والعسكري، تحت شعار حماية استقرارها".
وحذرت "الديمقراطية" من "خطورة المشروع الإسرائيلي الاستعماري، الذي يهدد الدول العربية الثلاث بشكل مباشر، داعية جامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف واضح، ودعم لبنان وسوريا وفلسطين في تحرك مشترك يهدف إلى فضح السياسات الإسرائيلية، ومحاصرة دولة الاحتلال سياسيا ودبلوماسيا".
وأكدت في ختام بيانها على "ضرورة بناء رد إقليمي ودولي متماسك يوقف التصعيد العدواني، ويُفشل الأهداف الاستعمارية الإسرائيلية في المنطقة".
ويأتي هذا التصعيد في سوريا في لحظة إقليمية حساسة، تتقاطع فيها الاعتداءات الصهيونية على غزة، والضغوط السياسية والأمنية على قوى المقاومة في لبنان، مع حملة إعلامية وتحريضية واسعة في المنطقة.
ويؤشر ذلك إلى وحدة المشروع الصهيوني–الأمريكي في استهداف بنى المقاومة، ومحاولة كسر إرادتها عبر ضرب العمق الجغرافي والبشري الذي تستند إليه.