"الديمقراطية": حرب الإبادة في غزة تنذر بكارثة كبرى وتحتم تحركا وطنيا وعربيا ودولياً عاجلا

حذّرت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" (إحدى فصائل منظمة التحرير) من أن "قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية كبرى بفعل ما وصفته بـ"حرب الإبادة" التي تشنها إسرائيل عبر التجويع والقتل الجماعي، داعية إلى تحرّك شامل على المستويات الوطنية والعربية والدولية لوقف الجريمة ودرء المأساة".
وفي بيان صادر عن إعلامها المركزي، تلقّته "قدس برس"، اليوم السبت، شدّدت الجبهة على أن "أهداف العدوان الإسرائيلي لم تعد محصورة بقضية الأسرى لدى المقاومة، بل تجاوزتها إلى استهدافٍ مباشرٍ للمدنيين بمجازر يومية تهدف إلى كسر إرادتهم ودفعهم نحو الهجرة الجماعية القسرية".
ورأت أن "خطة الاحتلال الحالية تسعى إلى تهجير أكثر من مليوني فلسطيني من القطاع، ما يشكّل امتدادًا لنكبة متجددة، لن تقتصر نتائجها على الشعب الفلسطيني فحسب، بل ستمس أمن واستقرار كل من الأردن ومصر، اللتين رشّحتهما حكومة الاحتلال لاستيعاب اللاجئين الجدد، في خطوة تتناقض مع كل المواثيق الدولية وتغلق باب العودة نهائيًا".
ودعت الجبهة إلى "أوسع تحرك وطني، يشمل الضفة الغربية والداخل والشتات، ولا سيما مخيمات اللاجئين في لبنان وسوريا، إضافة إلى الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في أوروبا وأميركا والعالم، من أجل رفع الصوت في وجه المجزرة، وكشف أبعادها أمام الرأي العام الدولي".
وفي السياق ذاته، طالبت الجبهة الديمقراطية بإعادة النظر في "مجمل العلاقات العربية مع دولة الاحتلال، بدءاً بطرد السفراء الإسرائيليين من العواصم العربية، واستدعاء السفراء العرب من تل أبيب، ضمن خطة ضغط دبلوماسي لمحاصرة إسرائيل وعزلها، كونها دولة مارقة تمردت على الشرعية الدولية، وترتكب جرائم حرب موصوفة بحق المدنيين".
واختتمت الجبهة بيانها بمناشدة الدول العربية والصديقة في الأمم المتحدة لـ "العمل على عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، والمصادقة على قرار ملزم بموجب الفصل السابع، يهدف إلى وقف المجازر في القطاع، وإنقاذ ما تبقى من السكان، محذّرة من أن التاريخ لن يرحم المتقاعسين أمام هذه الجريمة المستمرة".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.