وجهاء غزة يناشدون مصر والسعودية وقطر والإمارات لفتح المعابر

ناشد وجهاء وأعيان العشائر في قطاع غزة، اليوم السبت، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التدخل العاجل لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، في ظل ما وصفوه بـ"مجاعة شاملة" يعيشها سكان القطاع نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 60 يومًا على الغذاء والدواء.

وقال "التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات في غزة" (تجمع شعبي غير حكومي)، إن "مصر، التي أوقفت سياسة المحتل في التهجير، قادرة قيادةً وشعبًا على إيصال الطعام وإنقاذ أهل غزة من الجوع والموت".

كما دعوا السعودية إلى استخدام نفوذها الإقليمي والدولي للضغط على الاحتلال لفتح المعابر ووقف ما وصفوه بـ"الحرب المسعورة" على غزة.

ووجه الوجهاء مناشدات مماثلة إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مطالبين إياهم بـ"بذل الجهود لكسر الحصار وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان، في ظل استمرار استهداف البنية التحتية ومصادر الغذاء".

ودعوا أيضاً الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى "تصحيح خطايا السياسة الأميركية والضغط لوقف الإبادة الجماعية التي تُمارس ضد الفلسطينيين في غزة".

وأكد البيان أن سكان القطاع "يعانون من انعدام الغذاء والماء منذ أكثر من شهرين"، محذرين من "كارثة إنسانية وشيكة إذا استمر الصمت الدولي". 

من جانبه، شدد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة على أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة ممنهجة لتدمير مصادر الغذاء، عبر استهداف المخابز والمزارع ومراكز الإغاثة"، معتبراً أن "استخدام التجويع كأداة حرب يُعد جريمة دولية وانتهاكًا صارخًا للمواثيق والحقوق الإنسانية الأساسية".

واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي. إلا أن الاحتلال خرق الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، تواصل قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.