"الديمقراطية" تدين الاعتداء على سفن "أسطول الحرية" وتصفه بالقرصنة والبلطجة

أدانت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" (أحد فصائل منظمة التحرير) الاعتداء الإسرائيلي على إحدى سفن "أسطول الحرية" المتجهة إلى قطاع غزة، واصفةً إياه بأنه "قرصنة وبلطجة سافرة"، ومؤكدة أن هذه الممارسات العدوانية تشكل تهديدًا خطيرًا لأمن الملاحة في البحر الأبيض المتوسط، وللاستقرار في المنطقة بأسرها.
وفي بيان صحفي صدر اليوم الأحد، اعتبرت "الديمقراطية" أن ما جرى هو "اعتداء سافر ضد متضامنين يسعون لفك الحصار عن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون الجوع والمرض والتشريد في قطاع غزة، بفعل العدوان المستمر منذ سبعة أشهر".
ورأت الجبهة أن "استمرار الصمت الدولي والعربي على هذه السياسات الرعناء يشجع حكومة نتنياهو على مزيد من التصعيد والعدوان، في إطار ما يسميه بإعادة رسم وجه الشرق الأوسط"، محذرةً من أن هذه المغامرات قد تفضي إلى كارثة تتجاوز تداعياتها غزة، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، بما في ذلك "الكيان الإسرائيلي نفسه".
وأعربت "الديمقراطية" عن تقديرها العميق للمشاركين في "أسطول الحرية"، ووصفتهم بأنهم "النشطاء الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم في سبيل كسر الحصار الجائر عن غزة"، داعية الشعوب العربية إلى دعمهم والوقوف إلى جانبهم في هذه "المعركة الإنسانية والأخلاقية".
وكانت إحدى سفن "أسطول الحرية" المتجهة إلى قطاع غزة قد أعلنت، يوم الجمعة، أنها تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة أثناء إبحارها قبالة سواحل مالطا في المياه الدولية.
وأوضح تحالف "أسطول الحرية"، الذي يعمل على إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، أن الهجوم وقع بعد منتصف الليل بقليل بالتوقيت المحلي، بينما كانت السفينة تحمل 30 شخصًا ومساعدات إنسانية على متنها.
ونقل التحالف عن متحدث باسمه قوله إن الطائرة المسيّرة نفذت ضربتين، استهدفت إحداهما جهاز توليد الكهرباء، مما أسفر عن احتراق مقدمة السفينة وتعرض هيكلها لأضرار بالغة، وذلك بينما كانت ترسو في المياه الدولية على بُعد عشرات الأميال من مالطا.