الأمم المتحدة تعيد رفض خطة الاحتلال بشأن وصول المساعدات إلى غزة

أعادت الأمم المتحدة، الأحد، رفضها الخطة التي عرضتها عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشأن وصول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن "المسؤولين الإسرائيليين سعوا إلى إغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني، وحملونا على الموافقة على إيصال الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية بشروط وضعها الجيش الإسرائيلي، حالما توافق الحكومة على إعادة فتح المعابر".
وأوضح أن "تصميم الخطة المعروضة يعني استمرار حرمان أجزاء كبيرة من غزة، بما في ذلك الفئات الأقل قدرة على الحركة والأكثر ضعفًا، من الإمدادات.
وأكد المكتب أن ذلك "يتعارض هذا مع المبادئ الإنسانية الأساسية، ويبدو أنه مصمم لتعزيز السيطرة على المواد الأساسية للحياة كأسلوب ضغط - كجزء من استراتيجية عسكرية".
وحذر من أن ذلك "أمر خطير، إذ يدفع المدنيين إلى المناطق العسكرية للحصول على حصصهم، مما يهدد حياتهم، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، ويزيد من ترسيخ النزوح القسري".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة أوضحا أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي برنامج لا يلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية المتمثلة في الإنسانية والنزاهة والاستقلالية والحياد.
ومنعت سلطات الاحتلال منذ نحو تسعة أسابيع، دخول جميع الإمدادات إلى قطاع غزة، لتغلق بعد ذلك المخابز والمطابخ المجتمعية والجمعيات الخيرية أبوابها، في حين أعلنت المنظمات الدولية العاملة في القطاع نفاد مستودعاتها من جميع المستلزمات الغذائية وحليب الأطفال.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 170 ألف فلسطيني في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.